ما هي شركة كراود سترايك؟ هل هي منقذة الشركات أم مسببة الفوضى العالمية؟

شهدت شركة كراود سترايك، عملاقة الأمن السيبراني، اليوم في 19 يوليو 2024 عطلا تقنيا واسع النطاق أثر على العديد من الشركات والمنظمات حول العالم، وقد واجهت الشركة انتقادات واسعة بسبب هذا العطل، لكنها سارعت إلى اتخاذ خطوات لمعالجة المشكلة واستعادة الثقة في خدماتها.

ما هي شركة كراود سترايك؟

هي شركة أمريكية تأسست عام 2011، وتتخذ من أوستن بولاية تكساس مقرا لها، وتقدم حلولا متطورة للأمن السيبراني للشركات، تهدف إلى حمايتها من التهديدات الإلكترونية المتطورة، بما في ذلك خروقات البيانات وبرامج الفدية والهجمات المستهدفة.

اشتهرت كراودسترايك بفضل تقنيتها المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي تمكنها من رصد التهديدات وكشفها في وقت مبكر، ومنع وقوع الهجمات قبل حدوثها، ولكن في 19 يوليو، تحولت هذه الشهرة إلى سمعة سيئة، حيث يعتقد أن تحديثا أصدرته كراودسترايك لمنصتها الأمنية Falcon هو السبب وراء عطل ميكروسوفت العالمي.

خطوات سريعة لاحتواء الأزمة

يشير بعض الخبراء إلى أن التحديث تضمن خطأً أدى إلى تعطيل بعض مكونات أنظمة مايكروسوفت، مما تسبب في انقطاع الانترنت والخدمات على نطاق واسع، ولكن سرعان ما قامت باتخاذ إجراءاتها لاحتواء الأزمة، وذلك من خلال ما يلي:

  • شرح أسباب العطل: أصدرت شركة كراود سترايك بيانا توضيحيا شرحت فيه أسباب العطل، مؤكدة أنه ناتج عن خطأ داخلي في أحد مكونات البنية التحتية للسحابة.
  • تحديثات منتظمة: كذلك حرصت الشركة على إبقاء عملائها على اطلاع دائم بالتطورات، من خلال تحديثات منتظمة على موقعها الإلكتروني وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
  • حلول بديلة: كما قدمت كراود سترايك حلولا بديلة مؤقتة لضمان استمرار حماية عملائها خلال فترة العطل.
  • تعويضات: كما عرضت الشركة تعويضات لبعض العملاء المتضررين من العطل.
  • تحقيق داخلي: تجري كراود سترايك تحقيقا داخليا شاملا لتحديد الأسباب الجذرية للعطل ومنع تكراره في المستقبل.
  • مراجعة الإجراءات: كذلك تقوم الشركة بمراجعة إجراءاتها الداخلية لضمان اتباع أفضل الممارسات في مجال الأمن السيبراني.
  • التواصل مع العملاء: كما تواصلت شركة  كراود سترايك بشكل مباشر مع عملائها المتضررين من العطل، واستمعت إلى مخاوفهم ووجهت لهم الشكر على صبرهم وتفهمهم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *