بدأت أزمة كورونا العالمية منذ سنتين والتي نتج عنها العديد من الوفيات في كافة دول العالم، وبالإضافة إلى ذلك تأثر الاقتصاد العالمي كما في المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي واجهت العديد من الأزمات في سوق النفط والبورصة، ومع اكتشاف لقاح فيروس كورونا بدأت الدول في العودة إلى تنشيط الاقتصاد إلا أن ظهور سلالة جديدة من الفيروس كان يثير التخوفات، والآن أميكرون المتحور الجديد لفيروس كورونا يهدد سوق البورصة.
تأثير أميكرون المتحور الجديد على البورصة والنفط
ظهر في دول جنوب أفريقيا متحور كورونا الجديد أطلق عليه اسم أميكرون المتحور الجديد، ولذلك بدأت سلطات دول العالم في اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار هذا المتحور في البلاد، حيث قامت بتعطيل كافة الرحلات الجوية إلى دول جنوب أفريقيا، وقد تم أيضاً اكتشاف بعض الحالات المصابة بالمتحور الجديد أميكرون في دول أخرى مثل بلجيكا وهونغ كونغ .
وصرحت المنظمة العالمية للصحة عن مدى خطورة (أميكرون) لأنه من السلالات التي تنشر بسرعة، وذلك ما دفع المنظمة إلى إضافته إلى قائمة السلالات المقلقة وهو خامس متحور يضاف إلى هذه القائمة.
أوضح بعض علماء علم الأوبئة بأنهم في حاجة إلى عدة أسابيع ليتمكنوا من معرفة طبيعة هذا المتحور الجديد، وهل في إمكانية اللقاحات المتاحة مقاومة هذا المتحور أم لا، وإلى جانب ذلك وضحت مسؤولة في وكالة الأمن الصحي البريطاني عن مدى خطورة هذا المتحور.
وذلك بسبب احتواء السلالة على بروتين تاجي يختلف كلياً عن البروتين التاجي الذي تعتمد عليها اللقاحات العلاجية المتاحة، ولذا يشعر العلماء بالقلق من سلالة المتحور الجديد.
وعلى هذا الجانب بدأت العديد من الدول في اتخاذ قرار توقف الرحلات الجوية إلى الدول التي انتشر بها (أميكرون) مثل كندا التي بدأت في غلق كافة الحدود الجوية والبرية التي تصلها بتلك الدول، وذلك بالإضافة إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي ودولة بريطانيا.
وعلى صعيد آخر رصدت بورصة وول ستريت انخفاض حاد في الأسهم تزامناً مع انتشار الأخبار عن اكتشاف المتحور الجديد (أميكرون) في عدد من دول جنوب أفريقيا، حيث تراجع مؤشر الأسهم العالمية ليحقق أعلى انخفاض منذ 60 يوماً، كما كان لها تأثير بالغ الخطورة على سوق المالية وأهمها حدوث خسائر فادحة في النفط.