ذكر الشيخ ابن عثيميين صفات ليلة القدر حيث انها تعد من اهم الليالي المميزة بشهر رمضان المبارك، فقد جاء ذكرها بالقرآن الكريم والسيرة النبوية، كما أنه نزلت سورة تخصها بالقرآن ليلتها، ونظرًا لدخول العشر الأواخر من شهر رمضان نوضح لكم صفات تلك الليلة، والأعمال التي يجب القيام بها.
صفات ليلة القدر
ثبت بالسنة النبوية ضرورة تحري هذه الليلة في العشر الأواخر، وبالأخص الليالي الفردية منها، وقد أوضح الشيخ ابن عثيميين أن لها علامات مقارنة، وعلامات لاحقة، كم يلي:
- ذكر من العلامات المقارنة:
- قوة الإضاءة بتلك الليلة.
- طمأنينة القلب.
- انشراح الصدر.
- تكون الرياح ساكنة.
- وذكر عن العلامات اللاحقة:
- أن الشمس تستطع صباح تلك الليلة من غير شعاع، ودل على ذلك حديث عن أبي بن كعب في صحيح مسلم أنه:
قال: أخبرنا رسول الله ﷺ:أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها.
تسمية ليلة القدر
تعني كلمة القدر في اللغة العربية اسم مصدر من قدر الشيء يقدره تقديرا، وهو عبارة عن ما قضاه الله وحكم به من الأمور، وقد قيل هو كون الشيء مساويًا لغيره من غير زيادة ولا نقصان، وقدر الله بقدره قدرًا: أي جعله مقدار ما تدعو إليه الحكمه، وفي الشرع هو ما يقدره الله من القضاء ويحكم به من الأمور، وسميت ليلة القدر هذا الاسم نسبة إلى عدد من الاقاويل للعلماء، فقيل أنها نسبة للتقدير والشرف، وذكر أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه.

أعمال ليلة القدر
ذكر في القرآن الكريم في سورة القدر؛
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وفيها تتنزل الملائكة، وتكون الليلة سلامٌ حتى مطلع الفجر، سورة القدر: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
لليلة القدر شأن عظيم، فقد أظهر الله أنها خير من ألف شهر، أي أن العمل الصالح يكون فيها عند الله خير من العمل في ألف شهر، وقد ذكر حديث عن نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم يقول:
من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.