مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك يتساءل الكثيرين عن علامات ليلة القدر، ويحرص ملايين المسلمين حول العالم على إحياء تلك الليلة بصيام نهارها وقيام ليلها، وكثرة الابتهالات والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل بقبول العمل وغفران الذنب، فقد قال الله عز وجل في كتابة العزيز “والفجر وليال عشر” وهم تلك الليالي التي بدأت من ساعات قليلة، ويقصد بالقسم هنا التفخيم والتعظيم وبيان القيمة الخاصة بالمقسوم به، وما عظمه الخالق فهو عظيم لا جدال ويجتهد الجميع لنيل الأجر والثواب ساعيين أن يكونوا من عتقاء النار.
علامات ليلة القدر
قال تعالى “إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر” صدق الله العظيم، فتلك الآية توضح القيمة والمنفعة الموجودة في تلك الليلة التي تبدأ مع غروب الشمس إلى مطلع الفجر، وقد أبهمها الله ولم يحدد موعدها لعموم الفائدة للمسلمين، ومن أهم علاماتها ما سوف نرصده من خلال النقاط التالية والله أعلم:
- طلوع شمسها بيضاء لا شعاع لها.د
- تكون السماء فيها صافية خالية من الشهب والنجوم.
- رياحها ساكنة.
- يومها لا حار ولا بارد.
- شعور المؤمن بطمأنينة تغمر قلبه وانشراح في الصدر.
- النور فيها ساطع من كل مكان حتى الأماكن المظلمة.
- القمر فيها كمثل شق جفنه أي (مثل نصف الطبق).
دعاء ليلة القدر
سألت عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله: إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها: قال: قولي “اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عني”، وهو دعاء شامل متكامل، فالعفو هنا يغاير معني المغفرة، فالمغفرة تعني محو الذنب مع ظهوره في صحيفة الأعمال، أما العفو فغفرانه ومحوه من الصحيفة، وإليكم بعض من أدعية ليلة القدر التي تشمل متاع الدنيا ونعيم الأخرة:
- اللهم إنا نسألك في هذه الليلة المباركة ونسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به استجبت، أن تغفر ذنبنا، وتتقبل أعمالنا، وتحسن عاقبتنا.
- اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء، اللهم تب علينا وعافنا وأعف عنا.
- اللهم احسن عاقبتنا، وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء.
- اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.