متى تكون ليلة القدر؟ سؤال يتوارد على أذهان الكثيرين من المسلمين في جميع أرجاء العالم، فيعمل الكل على تحري تلك الساعات التي تبدأ من مغيب الشمس إلى مطلع الفجر، فيصوم النهار ويقوم الليل، ويبتها ويدعو الله عز وجل عسى أن يكون من مصادفيها، وفيها الخير الكثر والمنفعة الوفيرة، والثواب الأعظم، فهي خير من ألف شهر، يتنزل جمع من الملائكة وعلى رأسهم سيدنا جبريل ليحف القائمين والمتعبدين القاصدين لباب المغفرة من الله عز وجل، فهل تم الإفصاح عن الموعد المحدد الخاص بليلة القدر وما هي علاماتها والدعاء المستحب؟ دعونا نتعرف على تلك الإجابة من خلال السطور التالية.
متى تكون ليلة القدر
اليوم هو الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك، وهذا يعني أن العشر الخاصين بالعتق من النيران قد بدأت، فيستعد الجميع للوقوف بين يدي الله عز وجل عسى أن نكون ممن من الله عليهم، وقد أبهم موعد ليلة القدر فلا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، وهذا لعموم المنفعة وكثرة الجزاء للمسلمين ، فقد ورد عن عبد الله بن أنيس أنه قال: يا رسول الله أخبرني في أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر، فقال: “لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك، ويتم تحري تلك الليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان وخاصة الأيام الوترية، وهو ما تم اتفاق جمهور العلماء عليه وأرجى ليلة هي ليلة السابع والعشرين طبقا لقول أغلب أئمة الإسلام لما رواه أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم “من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع والعشرين”.
فضل ليلة الْقَدْرِ
نوه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على فضل الله ليلة القدر فنسبها إلى المقام الرفيع وأنزل فيها سورة كاملة حيث قال تعالى “إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر”، يظهر فيها الخير الكثير لمن أحياها بقراءة القرآن والذكر والاستغفار فهي أفضل من عمر كثر أن يعيشه الإنسان، وهي الليلة التي أنزل فيها القرآن، وتكتب فيها مقدرات البشر من حياة وموت ومرض ورزق، ومن أفضل أدعية ليلة القدر تلك الليلة ما علمة حبيبنا المصطفى لزوجته السيدة عائشة “اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عني”.