فرض الله زكاة الفطر على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في نهاية شهر رمضان الكريم، والهدف منها هو تطهير للصائمين من اللغو والرفث الذي وقع منهم ونال صيامهم أثناء شهر رمضان، وكذلك إدخال الفرح والسرور على الفقراء والمساكين ومواساتهم في العيد، ومع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك يبدأ الكثيرون بالتساؤل عن الموعد الصحيح لإخراج الزكاة، وهل يجوز اخراج زكاة الفطر اول يوم العيد؟ هذا ما نجيب عليه في السطور التالية.
هل يجوز اخراج زكاة الفطر اول يوم العيد؟
لا يجوز تأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد، أو في اول يوم العيد وذلك لأنها من شعائر وعبادات ما قبل العيد، بل يجب تقديمها إلى الفقراء والمساكين قبل الصلاة أو في ليلة العيد أو قبل العيد بيوم أو يومين، ورأى بعض العلماء أنه يجوز إخراج زكاة الفطر منذ بداية شهر رمضان، ولكن لا تؤخر لما بعد صلاة العيد، وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)، أما إذا حلت صلاة العيد دون أن يقوم الشخص بإخراجها فإنه يأثم على ذلك، ويجب أن يؤديها أيضاً ويتوب إلى الله ويستغفره.
على من تجب زكاة الفطر؟
تجب زكاة الفطر على كل مسلم ومسلمة، سواءً كان كبيراً أم صغيراً، حر أم عبد، ولكن هناك شرط أيضاً يجب توفره أولاً في هؤلاء حتى تجب عليهم الزكاة وهو: أن يمتلك الشخص ما يزيد عن حاجته وحاجة من يعوله من قوت يومه في يوم العيد، وأما عن إخراج الزكاة عن الجنين في بطن أمه فقد استحبه بعض العلماء لما ورد عن ابن قلابة حيث قال: ( كانت تعجبهم صدقة الفطر عن الصغير والكبير حتى الحمل في بطن أمه).
لمن تعطى زكاة الفطر؟
تعطى زكاة الفطر للفقراء والمساكين فقط وهم من لا يملكون كفايتهم أو قوت يومهم في يوم العيد، وذلك لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه حيث قال عن زكاة الفطر أنها: “طًعمة للمساكين”، وبذلك فإنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر للأصناف الستة الآخرين المستحقين للزكاة إلا إذا كانو من الفقراء أو المساكين.