يسأل البعض عن ما حكم من لا يملك زكاة الفطر من المسلمين، وما هو الحكم الشرعي في هذه الحالة وفقا لآراء فقهاء ألإسلام في ذلك، وما يكون عليه بعض من المسلمين ممن تكون حالتهم المادية غير ميسرة، ويملكون قوت اليوم دون وجود الفائض، وهناك من يكون مثلهم ولكن مع وجود فائض طفيف وهم من الفئات المحدودة للدخل أو ذات الدخل المتوسط، حيث يرغب مثل هؤلاء في معرفة موقف الشريعة الإسلامية من حالتهم في إخراج زكاة الفطر.
ما حكم من لا يملك زكاة الفطر
يسأل المسلمون على الحكم الديني في مسألة ما حكم من لا يملك زكاة الفطر من المسلمون.
- من تكون حالتهم المادية ضمن الأسر المحدودة للدخل التي تملك قوتها أو الزيادة في الأموال.
- من لا يملك القوت الزائد عن النصاب الذي حدد بصاع زائد عن الحاجة من الشعير أو الأزر في ليلة العيد،.
- من لا يوجد ما يزيد عن حاجة أسرته.
- كل هؤلاء لا تجب عليه زكاة الفطر .
- ومن ثم لا يلزم بإخراجها عنه أو عن أفراد أسرته الذين يعولهم ويقوم برعايتهم.
- حيث أن الزكاة للفطر تجب على المقتدر حتى ولو كان قدر قليل من الاستطاعة بشرط توفر النصاب.
مقدار زكاة الفطر
حددت الشريعة الإسلامية مقدار زكاة الفطر عن المسلمين، فيكون النصاب للزكاة وفق ما ورد في القرآن الكريم وفى السنة النبوية المطهرة، ليكون مقدار صاع من شعير أو صاع من تمر أو صاع من قمح أو غير ذلك من الحبوب التي يستخدمها أهل البلد، فيكون نصاب الزكاة في المملكة العربية السعودية بقدر ثلاث كيلو جرامات من الحبوب لمن يرغب في ذلك وبقدر خمسة وعشرون ريال لمن يريد إخراج النقود، كما يمكن أن يزيد المسلم عن النصاب الشرعي للزكاة وفق استطاعته ولكنه لا يجوز له أن يقل عن النصاب.
هل تجب زكاة الفطر على الفقير
فقد أوضح الإسلام بأن المتوسط للدخل والفقير الذي يجد فائضا عن حاجته وحاجة أفراد أسرته الضرورية والأساسية لليلة ويوم العيد، فالزكاة تجب عليه في هذه الحالة ليخرجها عن نفسه وعن كل من يعولهم من زوجته وأولاده، وكل من يندرج تحت لواءه ليخرجها قبل فوات آخر وقت لها وهو قبل صلاة عيد الفطر، وإذا لم يقم بإخراجها قبل الصلاة فلا تقع تحت مسمى الزكاة ولكنها تكون صدقة ،فقد أوحب الله تعالى الزكاة من أجل التكفير عن اللغو أو الرفث الذي يمكن أن يكون قد فعله المسلم أثناء صومه كما تكون بصفة المواساة للأغنياء المقتدرين للفقراء.