مع اقترابنا من الذكرى السابعة لإطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة، من الأهمية بمكان تحليل أسسها الأساسية والنتائج والإنجازات المحتملة والأثر الإيجابي التحويلي الذي يمكن أن تحدثه في الشرق الأوسط، ثم يجب أن نفكر في سبب دعم الغرب لرؤية المملكة لمنطقة أكثر ازدهارًا، كما تعد رؤية 2030 واحدة من أكثر الخطط طموحًا وشمولية التي تم تقديمها في الشرق الأوسط الحديث لأنها لا تشمل المناظر الطبيعية الاقتصادية فحسب، بل تشمل أيضًا المناظر الطبيعية البيئية والاجتماعية والدينية، إلى جانب الإصلاحات السياسية، كما أشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقدمته لعام 2016، فإن رؤية المملكة هي القوية والمزدهرة والمستقرة التي توفر الفرص للجميع، رؤيتنا دولة متسامحة دستورها الإسلام والاعتدال منهجها، وسنرحب بالأفراد المؤهلين من جميع أنحاء العالم وسنحترم أولئك الذين جاءوا للانضمام إلى رحلتنا ونجاحنا
تعرف علي الإنجازات الكبيرة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030
كما نعتزم بتوفير فرص أفضل للشراكات مع القطاع الخاص من خلال الركائز الثلاث مكانتنا كقلب العالمين العربي والإسلامي، وقدراتنا الاستثمارية الرائدة، وموقعنا الجغرافي الاستراتيجي، سنعمل على تحسين بيئة الأعمال، حتى ينمو اقتصادنا ويزدهر، مما يؤدي إلى توفير فرص عمل صحية للمواطنين وتحقيق الازدهار على المدى الطويل للجميع. هذا الوعد مبني على التعاون والمسؤولية المتبادلة، كما اتخذت المملكة العديد من الخطوات في تنفيذ رؤية السعودية 2030 التي أثبتت نجاحها بالفعل، على سبيل المثال، نظرًا لتأثير إصلاحاتها الاقتصادية، بما في ذلك تحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمار الأجنبي والخصخصة وخلق وظائف في القطاع الخاص وزيادة الرقمنة

رؤية السعودية 2030
ذكر تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي العام الماضي أن المملكة العربية السعودية من المرجح أن تكون كذلك، أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم هذا العام، ومن المتوقع أن يتوسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.6% وهو أسرع نمو في عقد تقريبًا، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار السلع المستوردة سيظل التضخم محتجزًا عند 2.8% في عام 2022 باعتباره المؤشر المركزي البنك يشدد السياسة تمشيا مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ستتعزز المالية العامة والوضع الخارجي بشكل كبير بفضل زيادة الإيرادات غير النفطية وزيادة العائدات من الصادرات النفطية، ستظل مخازن الاحتياطيات وفيرة
إنجازات رؤية السعودية 2030
ومنذ انطلاق رؤية السعودية 2030 في عام 2016، شهدت بعض الأهداف الأخرى التي تتناول قطاعات الاقتصاد والإسكان والبنية التحتية زيادة في الإيرادات الحكومية غير النفطية بنحو 122% في السنوات الخمس الماضية، من 44 مليار دولار في عام 2015 إلى 107 مليارات دولار في 2021، واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية لمجموعة العشرين، كما احتلت السعودية المرتبة التاسعة عالميًا في مؤشر التدريب الفني والمهني لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2021، وارتفعت نسبة السعوديين الذين يمتلكون منزلًا من 47% إلى 60% بين عام 2016 و 2020، واستثمرت المملكة بشكل كبير في بناء وصيانة البنية التحتية للطرق، انخفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في المملكة العربية السعودية بنسبة 55% في خمس سنوات وإطلاق قطار الحرمين فائق السرعة الذي يربط بين مطار جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة