قالت الاخصائية ايمان جلال ان انتشرت في الفترة الاخيرة حوادث تعرض الاطفال للتحرش بوسائل متعددة، فما هو معني التحرش، وكيف يمكن للأسرة حماية اطفالها من التعرض لحوادث التحرش، كما ان التحرش بالأطفال هو استخدام الطفل لإشباع رغبات جنسية لبالغ او مراهق، وفي مصر بلغت نسبة التحرش بالأطفال حسب دراسة معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل 18% من إجمالي الحوادث المتعلقة بالطفل، وفيما يتعلق بصلة مرتكب الحادث بالطفل الضحية أشارت الدراسة إلى أن النسبة هي 35% من الحوادث يكون الجاني له صلة قرابة بالطفل الضحية، وفي 65% من الحالات لا توجد بينهم صلة قرابة.
وهذه النسبة المذكورة المتعلقة بالتحرش بالأطفال نسبة مخيفة وتستدعي من الجميع سواء علي المستوي المجتمعي او المستوي الاسري الانتباه والحذر علي الاطفال وتوعيتهم عن كيفية التصرف الصحيح في حالة تعرض احد الاطفال لحوادث التحرش لا قدر الله .
اهم الخطوات التي يجب علي الاسرة اتباعها مع اطفالها
- يجب علي الاسرة العمل علي بناء علاقة قوية بينها وبين اطفالها منذ نعومة اظافرهم وبناء تلك العلاقة لا بد ان يكون مبنيا علي الثقة المتبادلة بين الطفل واسرته وليست علي خوف الطفل من والديه، بهدف استثمار علاقة الثقة التي نشأت مع الطفل منذ نعومه اظافره مستقبلا ويكون الوالدين هم المرجع الاساسي للطفل لتوجيهه وارشاده دون خوف من ردود افعالهم.
- يجب ان تتحدث الاسرة مع الطفل علي حسب عمره وكلما زاد عمر الطفل يجب علي الاسرة التوسع مع بالمعلومات حتي يصل اسم البلوغ.
- في حالة تعرض الطفل بالفعل لحادث تحرش لا قدر الله يجب تحدث الوالدين معه وتوضيح ان ما حدث معه شيءٍ سيء وانهم يفهمان مشاعره وانهم لا يلومونه علي ذلك والاستعانة باستشارة المتخصصين لتجاوز ذلك الامر، ويجب توجيه الوالدين للطفل بكيفية التصرف السليم عند حدوث مثل هذه المواقف مستقبلا لا قدر الله.
- اذا سألك طفلك عن مسائل تتعلق بطبيعة جسده فلا تتهرب من الرد عليه، واستمع الي طفلك ولا تقاطعه ولا تتهمه بأنه غير مهذب، بل انه طفل يحاول ان يكتشف ويفهم نفسه وطبيعتها، وفي نهاية حوارك معه وردك علي اسئلته المتعلقة بالجنس ردا يتناسب مع عمر طفلك، ابلغه انك متواجد دائما الي جواره وانك مستعد دائما للاستجابة علي اية اسئلة تدور في رأسه مهما كانت.
- اذا لم يبادر طفلك بالحديث عن الموضوعات المتعلقة بجسمه فاعلم انه يفتقد الي الاحساس بالأمان معك ويخاف من الحديث اليك لأنه لا يأمن رد فعلك تجاهه، فبادر انت بالحديث معه علي حسب مرحلته العمرية وشجعه علي الحوار معك في تلك المسائل وانقل له شعور الامان والثقة تجاهك .
- علم طفلك اذا كان في سن المراهقة واشرح له ان الشعور بالاحتياجات الجنسية شعور طبيعي ولكن يجب احترام هذا الشعور وعلمه ان طرق اشباع تلك الرغبات لا يمكن ان يحدث الا في ظل علاقات شرعية طبقا لما تعلمناه من عقائدنا وشرائعنا السماوية، وطبقا للعادات والتقاليد الاجتماعية للمجتمع الذي نعيش فيه ونحترم عاداته وتقاليده.
الشكر لكم