خسوف القمر هل هو غضب من الله؟ هو أكثر الأسئلة التي يرددها المسلمين عند حوث ظاهرة الكسوف، فهو ظاهرة طبيعية يمكن للعلماء التنوء بها مسبقاً، حيث حثنا رسولنا الكريم على الصلاة والدعاء عن حدوث الكسوف، والجدير بالذكر أنه لم يأت في القرآن الكريم ذكر لصلتو الخسوف، وإنما ذلك كان اقتداءًا برسولنا الكريم كما ورد بالسنة المطهرة، وفي تقرير اليوم سنوضح لكم هل هو غضب من الله أم أنها مجرد ظاهرة من ظواهر الكون فقط، فضلاً تابعونا.
خسوف القمر هل هو غضب من الله؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يحدث الخسوف، يصلي هو والصحابة حتى تنجلي الشمس، ولم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية أن الخسوف غضب من الله سبحانه وتعالى على الناس، فلو كان هذا صحيحاً لكان اتى هذا الكسوف في العصر المكي من غضب الله سبحانه وتعالى لما يحدث مع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، وبناء على ذلك فإن الخسوف هو مجرد ظاهرة كونية كما ذكرنا سابقاً ويمكن للعلماء التنبؤ بموعد حدوثها، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة في وقتها، وذكر ذلك عندما حدث الكسوف في وقت ابنه إبراهيم من ماريا القبطية، وروى البخاري عن المغيرة بن شعبة قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي “
كيفية صلاة الخسوف؟
صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتبدأ من بداية الخسوف وحتى التجلي، بحيث تكون صلاة الخسوف ركعتين قيامان، وقراءتان في القياميين بالفاتحة وما تيسر من الذكر الحكيم، وركوعان وسجدتان، وقد تعددت المذاهب بخصوص القراءة عند القيام، فمنهم من يقول أنها ركعتان مثل ركعتا صلاة الفجر صلاة الجمعة، وهذا رأي الحنيفية، منهم من يقول أنه يجب التطويل قليلاً، وتذهب أغلب الآراء إلى التطويل، وذلك اقتداءًا برسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أطال الصلاة عندما حدث الخسوف بقراءة نحو من سورة البقرة.