أثنى الأستاذ فهد الجلاجل وزير الصحة، خلال مشاركته في جلسة حوارية بملتقى الصحة العالمي اليوم، على الفروق البارزة بين التأمين الصحي الوطني والتأمين الصحي الخاص. أوضح أن التأمين الصحي الوطني يأتي بتغطية كاملة من الدولة ويكون مجانياً بالكامل، ويتمتع بعدم وجود سقف محدد للفوائد التي يقدمها، ولا يتطلب أي عملية تجديد سنوي، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل عن التأمين الوطني
التأمين الوطني
في مشاركته في جلسة حوار وزارية بملتقى الصحة العالمي، أشار الوزير إلى أن مرحلة التأهب لتنفيذ التأمين الصحي الوطني تتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من خطة التحول في وزارة الصحة. هذه المرحلة تشهد تدريجيا نقل التجمعات الصحية إلى شركة الصحة القابضة، من المخطط أن يبدأ هذا النقل منتصف العام القادم في عام 2024، ومن المتوقع أن يستغرق حوالي عامين لاكتمال هذه العملية.
بعد انتهاء هذه المرحلة، ستبدأ مراحل تفعيل التأمين الصحي الوطني للمستفيدين، يجدر بالإشارة إلى أن هذا الإجراء يأتي بعد صدور موافقة مجلس الوزراء على تنظيم مركز التأمين الصحي الوطني، وتم اصدار هذا القرار الهام برقم ٤٦٩ في منتصف العام الماضي في شهر يوليو ٢٠٢٢.
المستهدفات الصحية للمملكة
أشار وزير الصحة في خطابه الذي ألقاه خلال حفل افتتاح ملتقى الصحة العالمي أمس إلى تحقيق المملكة لعدة إنجازات صحية خلال السنوات السابقة، حتى عام 2023. وأوضح أن متوسط عمر الفرد ارتفع إلى 77.6 عام، مقارنة بـ 74 عامًا فقط في عام 2016، وقد انخفضت نسبة الوفيات في حوادث الطرق بمعدل تجاوز 39%، كما ازداد مؤشر تغطية الخدمات الصحية للمناطق إلى حوالي 94%، بزيادة من 81% في الأعوام السابقة. وتم تحقيق الأهداف المستهدفة في نسبة الوفيات المبكرة نتيجة الأمراض المزمنة.
وأشار الوزير إلى أن المملكة قامت بخطوات كبيرة وجوهرية في مسار التحول الصحي، مما جعلها وجهة مثلى للاستثمار في مجال الصحة. ومن المتوقع أن يزيد حجم مساهمة القطاع الصحي في الناتج المحلي من 199 مليار ريال في عام 2020 إلى 318 مليار ريال متوقعًا في عام 2030، وخلال كلمته الافتتاحية، قدّم وزير الصحة نظرة شاملة على الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الرعاية الصحية، حيث أبرز بشكل خاص مجالات التقنيات الحيوية وتطوير اللقاحات.