وزير الصحة، فهد الجلاجل، أعلن خلال منتصف العام المقبل عن موعد تنفيذ التأمين الصحي الوطني، وهو نظام تأمين صحي تمويله يأتي من الدولة، والذي يمتاز بعدم تطلب تجديد سنوي، حيث يستمر لمدى الحياة دون وجود سقف محدد أو ضرورة الحصول على موافقات مسبقة. وشدد الوزير على أن هذا النظام سيعمل على تكوين تجمعات صحية تُعد شبكات تقديم الخدمات الصحية، حيث ستتوفر لكل مواطن شبكة خاصة به، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل
التأمين الصحي الوطني
في سياق آخر، تم التأكيد في منتدى ملتقى الصحة العالمي الذي أُقيم في الرياض على أن الهدف الرئيسي للتأمين الوطني هو الحفاظ على صحة الفرد على مراحل حياته، مما يتيح للمواطن الاستمتاع بصحة جيدة وسلامة طوال حياته، بما في ذلك الوصول إلى عمر الثمانين بحالة صحية ولياقة بدنية جيدة تسمح له بممارسة حياته بشكل طبيعي، بما في ذلك القدرة على المشي والركض والمشاركة في أنشطته اليومية بحرية.
وقد أعلن وزير الصحة، خلال خطابه في الملتقى، عن انطلاق المركز السعودي للعلاج بالبروتون، وهذا المركز يستند إلى تقنية متقدمة وواعدة بشكل كبير. تلك التقنية تمنح الآمال الضرورية للمرضى، ولا سيما أنه يعد المركز الأول من نوعه في المنطقة، وشرح الوزير أن هذا المركز سيلعب دورًا بارزًا في تعزيز السياحة العلاجية في المملكة، ومن المتوقع استقبال أول مريض فيه قبل نهاية العام الحالي في مدينة الملك فهد الطبية بالتجمع الطبي الثاني.
زيادة مساهمة القطاع الصحي
من المتوقع أن تشهد مساهمة القطاع الصحي في الناتج المحلي ارتفاعًا كبيرًا من 199 مليار ريال في عام 2020 إلى 318 مليار ريال بحلول عام 2030 ومن هذا المبلغ، سيسهم القطاع الخاص بمقدار 145 مليار ريال، هذا يبرز أهمية التكامل والشراكة بين القطاعين العام والخاص في المرحلة القادمة، نحن ندعو الجميع إلى استثمار هذه الفرص الواعدة في القطاع الصحي، حيث يمكن أن يصل إجمالي الفرص الاستثمارية في هذا القطاع إلى 330 مليار ريال بحلول عام 2030، وقد أفاد بأن متوسط عمر الفرد في المملكة ارتفع إلى 77.6 عامًا، متخطيًا الأهداف المستهدفة لعام 2022، بينما كان المتوسط في عام 2016 لا يتجاوز 74 عامًا.