هل تجوز الأضحية عن الميت وما راي جمهور الفقهاء من الحنفيّة؟

الأضحية هي عبادة تقرب الإنسان إلى الله تعالى بذبح شاة أو بقرة أو جمل في أيام العيد. اختلف الفقهاء في حكم الأضحية عن الميت، فمنهم من جوزها ومنهم من نهى عنها وتعتبر من العبادات المهمة في الإسلام. تأتي الأضحية كتعبد لله واستجابة لأمر الله الذي أمر به النبي إبراهيم عليه السلام في حلمه،فهل تجوز الاضحية عن الميت وما راي جمهور الفقهاء من الحنفية ؟

راي جمهور الفقهاء

جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة في هل تجوز الأضحية عن الميت   قالوا بجواز الأضحية عن الميت؛ لأن الموت ليس مانعاً من التقرب بالطاعات عن الميت وإهداء الأجور له، قاسوا الأضحية عن الميت على الصدقة والدعاء وغيرها من الأعمال التي تصل إلى الميت بإذن الله ،و قالوا أيضاً إن التضحية عن الميت أفضل من التضحية عن الحي؛ لأن الميت عاجز عن العمل وهو في أشد احتياج إلى الثواب

راي الشافعية

أما الشافعية في هل تجوز الأضحية عن الميت  فقالوا بعدم جواز أن يُضحَّى عن الميت من دون وصية أو وقف؛ لأن ذلك يخالف مشروعية الأضحية التي هي للأحياء،و قالوا أيضاً إذا كانت الأضحية بوصية من الميت، فيجب التصدق بها كلها على الفقراء، ولا يجوز أن يأكل منها أحد من الأغنياء،
وظاهر كلام ابن تيمية رحمه الله: أنه لا فرق بين كونها عن وصية من الميت أو كانت تبرعا من الحي، ففي الحالتين يفعل بها كما يفعل بأضحية الحي، من الأكل والإهداء والصدقة

شروط الاضحية

يتم ذبح  الأضحية بطريقة مشروعة ومحددة وفقًا للأحكام الشرعية،ويتم اختيار حيوان مناسب وسليم من الأبقار أو الأغنام أو الماعز، ويجب أن يكون الحيوان بلوغًا وصحة جيدة،ويتم ذبح الحيوان وتقسيمه إلى ثلاثة أجزاء متساوية: الثلث الأول للعائلة، والثلث الثاني للأصدقاء والجيران، والثلث الأخير للمحتاجين والفقراء،تقوم الأضحية بتعبد وتقرب إلى الله، وتعبر عن التضحية والعطاء، وتذكرنا بتضحية النبي إبراهيم عليه السلام عندما كان على استعداد لذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام، قبل أن يأمر الله بتبديل الضحية بكبش من السماء، يجب أن يكون أداء الأضحية بنية صادقة وتقدير لمعناها الديني والروحي، وتعتبر الأضحية فرصة لتعزيز المحبة والتراحم بين الناس، وتوزيع اللحوم على الأسر المحتاجة والفقراء، وتعزيز الوحدة والتكافل في المجتمع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *