هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة؟ مع بداية العد التنازلي لاستقبال الأيام المباركة يتوارد هذا السؤال دوما على عقول المسلمين الحريصين على الصوم، تلك العبادة التي من خلال يتم حصد الحسنات، ويشاركها في ذلك الحرص على الصلاة المفروضة في المسجد، مع الإكثار من النوافل تقربا إلى الله عز وجل، كما يتبع بالذكر والتهليل والتكبير والحمد على النعم والدعاء على استدامتها، والدعاء في تلك الليالي مستجاب بإذن الله استجابة لقولة تعالى “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي”، ومن خلال نتناول رأي الفقهاء في الجمع بين النيتين محور السؤال.
هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة
في فضل الأيام العشر من ذي الحجة وردت آيات كثيرة منها “والفجر وليال عشر”، واتفق أكثر العلماء أن المقصود هم تلك العشر، كما وردت أحاديث تعلن عن فضل العمل الصالح ومضاعفة أجره، وقد وردت العديد منها بسند صحيح ومتفق عليه، وتتداخل الأسئلة الدينية في هذا الأمر ومن أهم تلك الأسئلة هل يجوز الجمع بين نية القضاء لما أفطر في شهر رمضان ووجب قضاؤه ونية صيام عشرة أيام من شهر ذو الحجة؟ وقد أجاب ابن عثيمين أن هذا الأمر متاح، وهذا لما جاء في الحديث القدسي عن رب العزة ” الصوم لي وأنا أجزي به”، فعليك النية وعلى الله الجزاء ولا حرج في هذا، حيث ينال المسلم ثواب صيام تلك الأيام المباركة وصيام ما عليه.
هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة غير كاملة
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر”، ما هي إلا أيام قلائل ويهل علينا شهر ذو الحجة فهنيئا لمن أدركه، حيث يجب استغلال كافة الدقائق في تلك الأيام دون تكاسل أ غفلة عن أي عبادة أو عمل صالح وجملته الصيام، فيجوز صيامها كاملة لفضلها وعظم أجرها، وتبدأ تلك الأيام في التاسع عشر من شهر وينه الجاري على أن تكون وقفة عرفة في اليوم السابع عشر، وهذا طبقا للحسابات الفلكية.