يعد التكبير والتهليل من أكثر العبادات التي يستحب الإكثار منها مع دخول شهر ذي الحجة، فضلًا عن صيام الأيام الأولى من الشهر، ويوم الوقوف بعرفة، وقد اختلف علماء الدين حول صفة التكبير في عشر ذي الحجة، حيث ورد في تكبيرات العيد أكثر من صيغة، والتي تدل على تعظيم المولى عز وجل، والاعتراف بالألوهيى والوحدانية لله الواحد الأحد.
صفة التكبير في عشر ذي الحجة
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة محددة، لذا فالأمر واسع، ويمكن للمسلم أن يكبر بالصيغة التي يريدها، وهي كالتالي:
- القول الأول: الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله، الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد.
- الصيغة الثانية: الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله، الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد.
- أما الصيغة الثالثة: الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أنواع التكبير في عشر ذي الحجة
التكبير من أكثر الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وينقسم التكبير إلى قسمين، وهما كالتالي:
- المطلق: وهو التكبير الذي لا يتقيد بوقت محدد، فيمكن قوله في أي وقت خلال اليوم وفي أي مكان، قبل الصلاة وبعدها، في الليل والنهار، ويبدأ مع غروب شمس اليوم الأخير من شهر ذي القعدة، ويستمر حتى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهو اليوم الأخير من أيام التشريق.
- المقيد: وهو التكبير الذي يتقيد بأوقات محددة، ويذكر فقط عقب الصلوات المفروضة، ويبدأ مع فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم الوقوف بعرفة، ويستمر حتى غروب شمس اليوم الأخير من التشريق، وهو الثالث عشر من ذي الحجة.
حكم التكبير في العشر الأولى
اتفق الفقهاء على أن حكم التكبير٢ في الأيام الأولى من شهر ذي الحجة مشروع وليس واجب، أي أنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون التكبير في الأيام الثمانية الأولى مطلق في جميع الأوقات، أما التكبير في يوم عرفة، ويوم النحر، وكذلك أيام التشريق الثلاثة، يكون مطلق ومقيد، أي يتم ذكره بعد كل صلاة، وفي الأوقات الأخرى من اليوم.