أعلن دار الإفتاء من خلال موقعه الرسمي الإلكتروني أن صيام العشر الاوائل من ذي الحجة تم ذكره في كتاب الله العزيز، حيث قال الله تعالى:”وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، حيث أن الكثير من المفسرين قالوا إن تلك الليالي هي العشر الاوائل من ذي الحجة، حيث أن يتعلق بها الكثير من الآداب والفضائل، كما أعلنت دار الإفتاء عن العمل الصالح في شهر ذي الحجة، ومن المستحب صيامهم، لأن الصوم من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد لربه، وعلى الأخص في يوم عرفة، ولكن حُرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة، لأنه يوم العيد الاضحى المبارك، ويتساءل الكثير عن هل يجب صيام العشر من ذي الحجة كاملة، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
هل يجب صيام العشر من ذي الحجة كاملة
يستحب صيام أيام العشر الاوائل من شهر ذي الحجة، ما عدا أيام العيد المبارك وأيام التشريق، وذلك تبعاً لما جاء عن البخاري(2840)، ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا»
حيث حثنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام على الأعمال الصالحة في تلك الأيام العشر من ذي الحجة، والاجتهاد فيهم والدعاء، حيث جاء عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه؟» قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء». رواه البخاري.
فالحديث الشريف عن رسول الله حث على الأعمال الصالحة جميعها، ولم يقيدنا بعمل صالح محدد، تلك الأعمال الصالحة هي قراءة القرآن وذكر الله والتسبيح وصلة الرحم والصيام وكل عمل تتقرب به إلى الله عز وچل هو مستحب في تلك الأيام الفضيلة والمباركة، حيث قال الحافظ بن حجر:
«والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره»
ومن الحديث السابق لابن عباس يمكننا أننا نستدل على أن أفضل عمل في النهار هو الصوم، وأفضل عمل في المساء هو القيام، لذلك من المستحب قيام الليل في العشر الاوائل من ذو الحجة، والصيام نهاراً.
افضل ذكر في عشر ذي الحجة
من الأعمال المستحبة في العشر الاوائل من ذي الحجة هو كثرة الذكر، ومن أفضل الذكر هو:
“ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير”.
حكم صيام عرفة
كما أن أضافت دار الإفتاء أن صيام الايام الأولى من ذي الحجة مستحبة، ولكن صيام يوم عرفة هو سنة عن الرسول صل الله عليه وسلم، حيث أنها سنة فعلية جاءت عن نبي الله، وحث على صومها، حيث أن روى أبو قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.