تزامنًا مع موسم الحج لعام 1444، يتساءل الكثير من المسلمين عن صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة، والتي تعد من أفضل وأعظم الأيام على مدار العام، لذا يستحب فيها الإكثار من الذكر والعبادات والأعمال الصالحة، مثل التكبير وهو قول الله أكبر، والتهليل وذلك بقول لا إله إلا الله، والتحميد بقول الحمد لله، وعلى المسلمين اغتنام هذه الأيام المباركة للتقرب إلى الله تعالى بالذكر وقراءة القرآن الكريم.
تكبيرات عشر ذي الحجة
يعد التكبير من الأذكار المستحبة في الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، والتي تشير إلى تعظيم الله سبحانه وتعالى وتوحيده، ولا يوجد صيغة محددة للتكبير وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم. لذا فالأمر واسع وعلى المسلم أن يختار الصيغة التي يريدها من الصيغ التالية:
- الأولى: أن يقول المسلم (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد).
- الصيغة الثانية (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد).
- القول الثالث (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد).
متى يبدأ التكبير في العشر الأولى؟
يسن للمسلمين التكبير المطلق مع بداية العشر الأولى من ذي الحجة، أي بعد غروب شمس اليوم الأخير من شهر ذي القعدة، وحتى غروب شمس أخر أيام التشريق، والموافق اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ويستطيع المسلم التكبير بأحد الصيغ السابقة في أي وقت وفي أي مكان، وبعد الصلوات وقبلها. بينما التكبير المقيد يبدأ مع طلوع فجر يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، ويستمر حتى غروب أخر يوم في التشريق، حيث أنه يتقيد بوقت محدد، فلا يكون إلا بعد الصلوات المفروضة مباشرةً.
مشروعية التكبير في عشر دي الحجة
التكبير في الأيام العشر من ذي الحجة ويوم عرفة، يعد من السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة، حيث كان ابن عمرو وأبي هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما. وقد أمرنا الله تعالى بالتكبير المطلق في القرآن الكريم (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)، والمقصود بهذه الأيام هي الأيام العشر، وكذلك في قوله تعالى (واذكروا الله في أيام معدودات)، ويقصد بها أيام التشريق الثلاثة.