أصبحت أخبار الغواصة المفقودة تيتان هي الأهم خلال الساعات الأخيرة، وتتطلع عيون العالم بترقب وقلق على جهود عمليات الإنقاذ والبحث المبذولة، والتي تدخلت فيها مؤخراً البحرية الأمريكية، وقد أنقطع الاتصال بالغواصة تيتان بعد ساعة واحدة و45 دقيقة فقط من انطلاقها في رحلة سياحية استكشافية لمشاهدة حطام السفينة الغارقة تيتانك، وفي السطور التالية نقدم لكم آخر الأخبار بخصوص عمليات البحث وإنقاذ الغواصة.
الغواصة المفقودة تيتان
فُقدت الغواصة تيتان يوم الأحد الماضي بعد ساعتين تقريباً من انطلاقها، ومنذ أن أبلغ طاقم السفينة الذي تتبع له الغواصة عن انقطاع الاتصال بها، تم تكثيف جهود البحث عنها أو عن أي معلومات أو أثر لها، ولكن للأسف دون جدوى، وقد تدخلت العديد من الجهات للمساعدة في عمليات البحث، كان آخرهم خفر السواحل الأمريكي الذي أعلن اليوم بكل وضوح أن عمليات البحث عن الغواصة بلا أي جدوى أو نتيجة حتى الآن، ولكنه أكد على أستمرار عمليات البحث والإنقاذ من قبل الـ 5 فرق التي تعمل الآن، كما سوف تنضم إليهم 10 فرق أخرى، وقد أعلن رئيس خفر السواحل أيضاً أنه حتى الآن تم تمشيط مساحة بلغت 7600 ميل مربع في المحيط من قبل طائرات أمريكية وكندية، وفي وقت سابق تم إلتقاط أصوات ضوضاء من قبل أجهزة السونار المستخدم في عملية البحث، ولكن لم يعرف ماهي مصدر هذه الأصوات أو الضوضاء حتى الآن.
من هم الأشخاص المفقودين على متن الغواصة تيتان؟
طبقاً للتقارير الرسمية الصادرة، فإنه كان هناك 5 أشخاص على متن الغواصة المفقودة تيتان، وهم من أثرياء العالم:
- الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة للغواصة “أوشن غيت” ستوكتون راش.
- الملياردير البريطاني هيميش هاردينج.
- رجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود وابنه سليمان، وهما حاملين للجنسية البريطانية.
- المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت.
ماذا كان الهدف من رحلة الغواصة تيتان؟
إن الهدف الرئيسي من رحلة الغواصة تيتان هو النزول إلى أعماق البحر لمشاهدة حطام السفينة تيتانك والتي غرقت أثر إصطدامها بجبل جليدي عام 1921، ويقع حطام هذه السفينة على بعد 3810 متر تحت الماء، وقد أصبح مشاهدة حطام هذه السفينة هوساً عند البعض، ووجهة سياحية تكلف الشخص 125 ألف دولار، ولذلك بدأت شركة “أوشن غايت” المالكة للغواصة منذ عامين بتنظيم رحلات سياحية استكشافية إلى حطام السفينة، وكان مقرراً لرحلتها الأخيرة أن تستمر لـ 8 أيام و 7 ليالي قبل أن يتم فقدانها، وكانت الشركة التي تتخذ من جزر البهاماس مقرًّا لها قد قامت حتى الآن بنقل حوالى 60 سائحًا، وما بين 15 إلى 20 باحثًا إلى موقع الحطام.
ماهو مصير الأشخاص داخل الغواصة؟
للأسف من المتوقع أن الأكسجين داخل الغواصة التي تقل على متنها 5 أشخاص سوف ينفد مع حلول الساعة العاشرة تقريباً من صباح يوم الخميس، وهو الأمر الذي يصعب المهمة على فرق الإنقاذ، ويجعلهم في سباق مع الزمن، في مهمة تبدو بائسة ومستحيلة، وقد أعلن أحد المهندسين الأستراليين الذين شاركوا في تصميم الغواصة، أن درجة حرارة الغواصة في هذا العمق تصبح درجتين مئويتين فقط، كما أن الأكسجين يصبح محدوداً للغاية، ومن المتوقع أن ينهار هيكل الغواصة بسبب الضغط الهائل تحت الماء.