قام خفر السواحل الأمريكي اليوم الخميس، بالإعلان عن اكتشاف حطام الغواصة الغارقة تيتان، والتي كانت قد فُقدت قبل أيام في قاع المحيط الأطلسي، كما أعلنت عن مقتل الأشخاص من كانوا على متنها، في خبر حزين على قلوب متتبعي أخبار البحث عن الغواصة وراكبيها.
اكتشاف حطام الغواصة الغارقة تيتان
وأوضح مسؤولو خفر السواحل في مؤتمر صحفي عن كم الظروف المعقدة التي كان عليهم مواجهتها في رحلة البحث عن الغواصة، والتي كانت قد اختفت يوم الأحد أثناء رحلة الأشخاص الذين كانوا على متنها لاستكشاف ومشاهدة حطام السفينة التاريخية الغارقة تايتانيك.
وقدم خفر السواحل أحر التعازي لأسر الأشخاص الخمسة الراحلين الذين كانوا على متنها، وأضاف أن العمل جار لجمع التفاصيل لمعرفة ملابسات غرق الغواصة الدقيقة.
غرق السفينة تيتانيك
ويعيد هذا الحادث واقعة غرق السفينة تايتنك إلى الاذهان، حيث يُعد غرق هذه السفينة واحدًا من أسوأ الكوارث البحرية المعروفة في التاريخ، حيث تم بناء السفينة في بداية القرن العشرين وإطلاقها في سنة 1912. وكانت تيتانيك تعد واحدة من أكبر السفن وأكثرها رفاهية في تلك الفترة.
ورغم أن هذه السفينة كانت تحتوي على العديد من وسائل الأمان، إلا أنها اصطدمت بجبل جليدي في المحيط الأطلسي ، مما أدى إلى غرق الغواصة ووفاة حوالي 1500 شخص.
سبب غرق السفينة تيتانيك
يرجع سبب هذه الكارثة إلى العديد من الظروف الخاصة، والتي بمجموعها تسببت في غرق السفينة بشكل كامل. فقد تم تصميم الغواصة تيتانيك بحافة رفيعة للغاية وجدران رفيعة، وهو الأمر الذي جعل الغواصة أقل متانة وأكثر استعدادًا للتحطم في حال واجهت العوامل الخارجية مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك، كان الطقس في تلك الليلة شديد البرودة والأمواج كبيرة، مما جعل من الصعب العثور على الناجين من الحادثة.
محاولات إنقاذ فاشلة
ورغم محاولات السفن الأخرى لإنقاذ المسافرين، إلا أنها تأخرت بسبب بعد المكان والطقس السيئ.
ولا يحصل هذا النوع من الكوارث بالضرورة بسبب خلل فني، ولكن بسبب عدة عوامل متراكمة مثل التصميم الضعيف والظروف الخارجية الغير كافية. لهذا، تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الإضافية بعد الحادثة لجعل السفن الحديثة أكثر متانة وأمانًا من ذي قبل.