ما هو حكم المبيت بمنى ليلة عرفة؟ يسأل هذا السؤال قبيل الوقوف بعرفة وخصوصا في يوم التروية الثامن من شهر ذو الحجة لهذا العام، وهو أول مناسك أداء فريضة الحج حيث يرجع تلك التسمية إلى أن الناس قديما يرتون من الماء في مكة المكرمة ويسقون إبلهم ويقومون بالتوجه إلى منى، وهو من ضمن الأيام العشر التي أقسم بها رب العزة ” والفجر وليال العشر”، كما قيل أن الله سبحانه وتعالى بين كافة المناسك الخاصة لسيدنا إبراهيم، أما عن الإجابة الخاصة بالسؤال فسوف تجدونه في سطورنا القادمة وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
حكم المبيت بمنى ليلة عرفة
اليوم الاثنين هو يوم التروية الثامن من شهر ذو الحجة حيث يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى بداية شعائر الفريضة التي فرضت ولمرة واحدة في العمر، ويستحب صيام هذا اليوم المبارك لغير الحاج، أما الحكم الشرعي لمبيت الحجاج فهو كما يلي:
- يجوز للحاج المبيت في منى.
- أما إذا مكث الحاج في مكة إلى يوم عرفة وخرج إلى عرفة مباشرة فالحج صحيح.
- ولكن في تلك الحالة تم التفريط في سنة من السنن.
حكم المبيت في مِنى أيام التشريق
أما عن حكم المبيت في منى أيام التشريق تلك الأيام الثلاثة التابعة ليوم النحر فهو:
- واجب لمن قدر عليه، إلا لمن عذر عليه، وهذا لقول الرسول صل الله عليه وسلم للعباس لما استأذنه في المبيت في منى، أذن له أن يبيت في مكة لأجل السقاية، وأذن للرعاة لأجل الرعاية فدل على أن الذي ما له عذر يبقى في منى يبيت، أما الذي لا عذر له فيبيت في منى إذا حصل مكانا في منى والواجب أكثر الليل، وهو ما أقرة ابن باز.
- في حين أن هناك بعض الآراء التي أجازت تصعيد الحجاج إلى عرفات يوم التروية الثامن من شهر ذو الحجة وهذا دون المبيت بــ “منى” لأنه سنة وليس شرطا من موجبات الحج.
- ومن الجائز أيضا ترك المبيت بمنى خلال أيام التشريق حال وجود عذر، لأن المحافظة على النفس من أهم المقاصد، وغذا تعارضت المصالح مع المفاسد درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.