فضيحة مالية تهز بي بي سي: إنفاق ضخم يصل إلى 200 ألف جنيه إسترليني على سيارات أجرة غير حقيقية!

أثارت هيئة الإذاعة البريطانية استياءً عميقًا بين الجمهور البريطاني مؤخرًا، بعد الكشف عن إنفاقها مبالغ طائلة على خدمات النقل غير المستخدمة. يرجع الأمر إلى خطأ فني في نظام الحجز الإلكتروني، الذي أدى إلى حجز آلاف الرحلات الوهمية لموظفي الهيئة، مما تسبب في دفع تعويضات بقيمة تزيد عن 217 ألف جنيه إسترليني. هذه الحادثة كشفت عن مشكلات أعمق في إدارة الميزانية، حيث يتم تمويل الـBBC بشكل أساسي من رسوم الترخيص المدفوعة من قبل المواطنين، مما يجعل مثل هذه الهدريات مصدر غضب واسع.

فضيحة الـBBC في إدارة النفقات

في السنة المالية 2024/2025، أبرمت الـBBC عقودًا مع شركات نقل مثل Uber لتسهيل خدمات النقل لموظفيها، لكن خللًا في النظام أدى إلى حجز رحلات تلقائيًا حتى للاجتماعات الافتراضية دون إمكانية الإلغاء في الوقت المناسب. نتيجة لذلك، بلغ الإنفاق الإجمالي على النقل أكثر من 120 مليون جنيه إسترليني، مع حوالي 217 ألف جنيه منها مخصصة لرحلات لم تحدث على الإطلاق. مصادر داخلية أكدت أن النظام كان يفرض رسومًا إذا لم يتم الإلغاء خلال 24 ساعة، مما زاد من حجم الخسارة. في مارس 2025 وحده، دفعت الهيئة 45 ألف جنيه في مقرها ببيترشيا و92 ألف جنيه في لندن بسبب هذه الأخطاء. هذا الإسراف يأتي في وقت يعاني فيه البريطانيون من ارتفاع التضخم، مما يبرز عدم الكفاءة في إدارة أموال دافعي الضرائب.

انتهاكات الإذاعة البريطانية في إدارة الموارد

علاوة على ذلك، أثار التقرير الصادر عن المدقق العام انتقادات حادة لإدارة الميزانية في الـBBC، مع دعوات لخفض الإنفاق بنسبة 10% بحلول عام 2026. اعترف المدير التنفيذي تيم ديفي بالخطأ وأعلن عن تحقيق داخلي لتحسين النظام وضمان تعويض الخسائر من خلال توفيرات أخرى، إلا أن هذا الرد لم يرضِ العديد من المتابعين. في السياق نفسه، هاجم الوزير السابق للثقافة بيتر كولينغريدج الهيئة علنًا، مشددًا على أن هدر هذه الأموال يعكس إهمالاً تجاه معاناة المواطنين أمام التضخم، ودعا إلى إصلاحات جذرية. لجنة الثقافة في البرلمان طالبت بعقد جلسة استماع عاجلة لمناقشة الفشل الإداري، بينما انتشر هاشتاج #BBCTaxiWaste على وسائل التواصل الاجتماعي كرمز للغضب الشعبي، مع دعوات لمقاطعة دفع رسوم الترخيص. هذه الحادثة تجسد تحديات الـBBC في الحفاظ على الثقة العامة، خاصة أن المبلغ المهدر كان كافيًا لتغطية رسوم ترخيص أكثر من 1300 منزل. في ظل هذه الضغوط، يواجه الـBBC ضغوطًا متزايدة لإعادة هيكلة عملياته المالية وضمان شفافية أكبر في المستقبل، مما قد يؤثر على سمعته كمؤسسة إعلامية رائدة.