Nominations Open for the 10th Mohammed bin Rashid Arabic Language Award

فتح باب الترشح للدورة العاشرة لجائزة محمد بن راشد للغة العربية

في عالم يتسارع فيه التغيير الرقمي والثقافي، تبقى اللغة العربية رمزًا للتراث والإبداع، وأداة أساسية للحوار البشري. في هذا السياق، أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم عن فتح باب الترشح للدورة العاشرة لجائزة محمد بن راشد للغة العربية، في خطوة تُعد تتويجًا لجهود سنوات طويلة في تعزيز اللغة العربية عالميًا. هذا الحدث، الذي يُعد حدثًا ثقافيًا بارزًا، يعكس التزام دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة برفع شأن اللغة العربية كأداة للتقدم والابتكار.

أهمية الجائزة وتاريخها

منذ إطلاقها في عام 2014، أصبحت جائزة محمد بن راشد للغة العربية إحدى أبرز الجوائز الثقافية في العالم العربي، حيث تهدف إلى الاحتفاء بالجهود المتميزة في مجال اللغة العربية. الجائزة، التي تحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تركز على دعم المبادرات التي تعزز استخدام اللغة العربية في مختلف المجالات، سواء كان ذلك في التعليم، الإعلام، الأدب، أو التكنولوجيا الرقمية.

مع وصولها إلى الدورة العاشرة، يُنظر إلى هذه الجائزة كعلامة دالة على التقدم الذي حققته اللغة العربية في عصرنا الحالي. في الدورات السابقة، تمكنت الجائزة من تكريم أكثر من 100 شخصية ومؤسسة من دول العالم العربي وخارجه، مما ساهم في تنشيط الحوار حول أهمية الحفاظ على اللغة كجزء أساسي من الهوية الثقافية. وفقًا للبيان الرسمي للمؤسسة، فإن هذه الدورة تأتي تحت شعار “اللغة العربية لمستقبل أفضل”، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا كأدوات لتطوير اللغة.

تفاصيل فتح باب الترشح

أعلنت المؤسسة المنظمة للجائزة عن فتح باب الترشح للدورة العاشرة ابتداءً من يوم 1 يناير 2024 وحتى نهاية مارس 2024، مما يمنح فرصة واسعة للأفراد والمؤسسات للمشاركة. يمكن لأي شخص أو منظمة يمتلكون إنجازات في مجال اللغة العربية تقديم ترشيحهم عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة (www.mbrma.ae)، حيث يتم توفير نموذج إلكتروني يسهل عملية التقديم.

تشمل فئات الترشح لهذه الدورة ما يلي:

  • فئة الأدب والإبداع: للكتاب والشعراء الذين يساهمون في إثراء اللغة العربية من خلال أعمالهم الأدبية.
  • فئة التعليم والتدريب: للمعلمين والمدربين الذين يطورون برامج تعليمية مبتكرة لللغة العربية، خاصة في السياقات الرقمية.
  • فئة الإعلام والتواصل: للصحفيين والمنشئين الرقميين الذين يستخدمون اللغة العربية لنشر المعرفة وتعزيز التواصل الثقافي.
  • فئة الابتكار التكنولوجي: للمطورين والمبرمجين الذين يعملون على تطبيقات وأدوات رقمية تعزز استخدام اللغة العربية في العصر الرقمي، مثل الذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية.

يشترط على المتقدمين تقديم وثائق تثبت إنجازاتهم، مثل أعمال منشورة، تقارير مشاريع، أو شهادات من الجهات ذات الصلة. كما سيتم تشكيل لجنة تحكيم دولية مستقلة لمراجعة الترشيحات، مع الالتزام بالشفافية والعدالة في اختيار الفائزين. الجوائز تشمل مكافآت نقدية تصل إلى 500,000 درهم إماراتي للفائزين الرئيسيين، بالإضافة إلى دعم إعلامي وفرص للتعاون الدولي.

الدعوة للمشاركة وآفاق المستقبل

يُعد فتح باب الترشح لهذه الدورة فرصة ذهبية للجميع، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، للإسهام في تعزيز اللغة العربية كقوة ناعمة تحافظ على الهوية الثقافية في مواجهة التحديات العالمية. كما يُعتبر هذا الحدث دعوة للجيل الشاب للانخراط في مجالات الإبداع اللغوي، خاصة مع تزايد أهمية اللغة في الاقتصاد الرقمي والثقافة العالمية.

في ختام هذا التقرير، ندعو كل من يمتلك رؤية وإنجازًا في مجال اللغة العربية للاستفادة من هذه الفرصة. المشاركة في جائزة محمد بن راشد للغة العربية ليست مجرد فرصة للفوز بجائزة، بل هي خطوة نحو بناء مستقبل يحافظ على تراثنا اللغوي ويجعله جزءًا حيويًا من العالم المعاصر. لمزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي أو متابعة الإعلانات الرسمية. بهذه الجهود المشتركة، سنضمن أن تظل اللغة العربية نبراسًا ينير طريق الحضارة.