وزارة الإعلام تُطلق النسخة الثانية من مبادرة انسجام عالمي، مع تنظيم فعاليات متنوعة ضمن موسم الرياض للمقيمين.

تعد مبادرة “انسجام عالمي 2” خطوة مهمة لتعزيز الانسجام بين الثقافات المتنوعة في المملكة العربية السعودية، حيث تهدف إلى تقديم صورة شاملة عن حياة المقيمين من مختلف الجنسيات. هذه المبادرة، التي تنظمها وزارة الإعلام، تركز على دمج جوانب حياتهم اليومية، بما في ذلك المهنية والعائلية، والأنشطة الاجتماعية، بالإضافة إلى دورها في دعم الاقتصاد السعودي. من خلال إبراز تنوع الثقافات وجهود القطاعات الحكومية والخاصة، تسعى المبادرة إلى تحسين جودة الحياة في المدن السعودية، مؤكدة على التكامل مع المجتمع المحلي.

انسجام عالمي 2: ركيزة رؤية 2030

يمثل إطلاق هذه المبادرة في النسخة الثانية جزءاً أساسياً من برنامج “جودة الحياة”، الذي يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. تعمل المبادرة على تعزيز الروابط بين المقيمين من دول مختلفة، من خلال الاحتفاء بمساهماتهم في المجتمع السعودي. على سبيل المثال، تبرز الجهود في دعم الحياة الاجتماعية والترفيهية، مما يعزز الشعور بالانتماء والتآزر. كما تركز على التنوع الثقافي، حيث يتم التعريف بتقاليد وعادات الشعوب المختلفة، مثل تلك المتعلقة بالهند والفلبين وإندونيسيا، لخلق بيئة تكاملية تشجع على التعاون بين الجميع.

التكامل الثقافي من خلال الفعاليات

تشمل الفعاليات المصممة ضمن هذه المبادرة شراكة بين وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه، خاصة خلال موسم الرياض، حيث تستهدف 14 ثقافة متنوعة مثل مصر وباكستان والأردن. هذه الفعاليات تضم عروضاً فنية وثقافية، بالإضافة إلى حفلات غنائية وعروضاً متجولة تجمع بين العناصر الترفيهية والعائلية. يتم تقديم الأطعمة الشعبية والحرف اليدوية من مختلف الدول، مما يوفر فرصة للمشاركة المباشرة بين المواطنين والمقيمين. هذه الأنشطة ليس فقط تسلط الضوء على الجهود لتحسين جودة الحياة، بل تعزز أيضاً من الروابط الاجتماعية، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر اندماجاً وتسامحاً. من خلال هذه المبادرات، تستمر المملكة في تعزيز دورها كمنصة للتبادل الثقافي العالمي، مما يدعم التنمية الشاملة ويحقق الرؤية المستقبلية. بشكل عام، تعكس هذه الجهود التزاماً حقيقياً ببناء مستقبل يجمع بين التنوع والوحدة.