الخبير العقاري أحمد الفقيه يؤكد بأن الصفقات العقارية تمثل المعيار الأساسي لقياس ارتفاع أو انخفاض أسعار العقارات، حيث تعكس الواقع الفعلي للسوق بدلاً من الآراء الشخصية أو الحالة النفسية السائدة. في حديثه، شدد على أهمية التركيز على العوامل الجوهرية، مثل توافر الأرض وتوازنها السعري، لضمان تطوير مشاريع حقيقية مثل المباني والمساجد والأسواق. هذا النهج يعزز الاستقرار في القطاع العقاري ويساهم في اتخاذ قرارات مدروسة.
أسعار العقار وأهمية الصفقات
في سياق الحديث عن سوق العقارات، يبرز الخبير أحمد الفقيه أن الصفقات المنفذة هي العامل الرئيسي في تحديد حركة الأسعار، سواء كانت صعودية أو هبوطية. يشير إلى أن جميع القرارات التنموية ترتبط بقوة بالأرض كعنصر أساسي، حيث لا يمكن تنفيذ أي مشروع دون أساس أرضي قوي. على سبيل المثال، تطوير مبنى أو سوق يتطلب توازنًا سعريًا للأرض يتوافق مع المعايير العالمية، مما يضمن عدم الإفراط في التكاليف أو الضغط على الاقتصاد. وفقًا لهذا المنظور، فإن الحديث عن ارتفاع أو انخفاض الأسعار يجب أن يعتمد على بيانات الصفقات الفعلية، لا على الشائعات أو الاجتماعات الاجتماعية التي قد تكون مضللة. هذا النهج يساعد في خلق سوق عقاري أكثر شفافية واستدامة، خاصة في ظل التطورات السريعة في المنطقة.
التوازن في سوق الواقع العقاري
لتحقيق التوازن في سوق الواقع العقاري، يلزم أن تكون أسعار الأراضي عادلة ومنطقية، مما يعزز الثقة بين المستثمرين والمطورين. الفقيه يفسر أن القرارات الحكومية الأخيرة في هذا المجال جاءت في الوقت المناسب، حيث تركز على جعل الأرض متوفرة بأسعار تنافسية، مما يدعم تنفيذ المشاريع الكبرى دون عوائق. على سبيل المثال، في حالة ارتفاع أسعار الأراضي بشكل غير مسبوق، قد يؤدي ذلك إلى توقف التطوير، بينما انخفاضها يفتح الباب لفرص استثمارية جديدة. ومع ذلك، يجب أن تكون هذه التغييرات مبنية على بيانات حقيقية من الصفقات، لا على تقديرات افتراضية. في الواقع، السوق العقاري يعتمد على عوامل متعددة مثل الطلب والعرض، وكذلك الظروف الاقتصادية العامة، لكن الفقيه يشدد على أن الصفقات هي القياس الأكثر دقة. هذا التوازن ليس مجرد مفهوم نظري؛ بل يترجم إلى واقع يؤثر على حياة الناس، مثل تسهيل بناء المنازل أو المكاتب، مما يعزز التنمية العمرانية.
في الختام، يستمر الخبير في توضيح كيف أن فهم الديناميكيات الحقيقية للسوق يساعد في تجنب التقلبات غير المنطقية. على سبيل المثال، عندما تشهد المناطق نموًا سريعًا، يجب مراقبة الصفقات لضمان أن الأسعار تعكس القيمة الحقيقية، لا التضخم النفسي. هذا النهج يساهم في بناء اقتصاد مستقر، حيث يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على بيانات موثوقة. بالإضافة إلى ذلك، يشير الفقيه إلى أهمية التعليم والتوعية في هذا المجال، لأن فهم آليات السوق يقلل من الإشاعات ويعزز الثقة. في السياق الإقليمي، حيث تشهد الدول تطورات كبيرة في البنية التحتية، مثل مشاريع المدن الذكية أو المناطق الاقتصادية الجديدة، يصبح دور الصفقات حاسمًا في الحفاظ على التوازن. ومن هنا، يمكن القول إن التركيز على الصفقات ليس فقط للتحليل، بل لصنع مستقبل أكثر استدامة. في نهاية المطاف، يؤدي هذا النهج إلى تعزيز الاستثمارات المسؤولة، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد ككل، ويساعد في تجنب الأزمات المالية الناتجة عن تقييمات خاطئة. بشكل عام، يمثل هذا الرأي دعوة لاعتماد نهج علمي في التعامل مع سوق العقارات، لضمان نمو متوازن ومستدام.

تعليقات