عاجل: بيب جوارديولا يحدد موقفه النهائي بشأن مشاركة عمر مرموش مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية.
أوضح المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، آراءه حول غياب بعض لاعبيه الدوليين، وتحديدًا عمر مرموش وريان آيت نوري، خلال فترة انعقاد كأس أمم إفريقيا في المغرب. هذا الحدث الرياضي الكبير، الذي يستمر من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، من المحتمل أن يؤثر على أداء الفريق الإنجليزي، حيث قد يفقد خدمات هذين اللاعبين لفترة تزيد عن عشر مباريات في الدوري المحلي والمنافسات الأوروبية. جوارديولا، المعروف بأسلوبه الهادئ والدبلوماسي، أكد دعمه لالتزام اللاعبين بمنتخباتهم الوطنية، مشددًا على أهمية التوازن بين التزامات النادي والواجبات الدولية.
جوارديولا يدعم مشاركة لاعبيه في كأس أمم إفريقيا
في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية، أكد جوارديولا أن مثل هذه البطولات جزء أساسي من مسيرة اللاعبين الدوليين، قائلًا: “البطولة تخص منتخباتهم الوطنية، ومن الطبيعي تمامًا أن ينضموا لفرق بلادهم”. هذا النهج يعكس فهمًا عميقًا لطبيعة كرة القدم العالمية، حيث يتعين على الفرق التعامل مع الغيابات الناتجة عن التزامات المنتخبات. ومع ذلك، شدد المدرب الإسباني على أن تركيزه الأول يبقى على المباريات المقبلة، حيث سيعتمد على جميع لاعبيه في الفترة القادمة قبل بدء الإجازة الدولية. قال: “سأحتاج إليهم في المباريات القادمة خلال الأيام القليلة المقبلة، ثم سنتعامل مع الغيابات عندما يحين الوقت”.
هذا الرد الهادئ من جوارديولا يبرز تباينًا واضحًا مع تصريحات سابقة لمدربين آخرين، مثل يورغن كلوب، الذي عبر عن استيائه من فقدان لاعبيه في كأس أمم إفريقيا 2021، مما أثار جدلًا واسعًا. في حالة مانشستر سيتي، يبدو أن جوارديولا يفضل التعامل مع التحديات بشكل عملي، راكزًا على تعزيز أداء الفريق في الجولات المتبقية. مع اقتراب البطولة، من المتوقع أن يواجه الفريق تحديات في إدارة القوى البشرية، خاصة مع الضغط المتزايد في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يسعى السيتي للمنافسة على اللقب مرة أخرى.
تأثير غياب اللاعبين على أداء مانشستر سيتي
غياب مرموش وآيت نوري، اللذين يشكلان جزءًا هامًا من خط الدفاع والوسط، قد يؤثر بشكل كبير على استراتيجية الفريق. كأس أمم إفريقيا، كبطولة قارية رئيسية، تجبر الفرق الأوروبية على إعادة ترتيب صفوفها، وهو ما يتطلب من جوارديولا التخطيط المسبق لتعويض هذه الفقدانات. على سبيل المثال، قد يعتمد الفريق على لاعبين احتياطيين أو يطلب تعزيزات في فترة الانتقالات الشتوية للحفاظ على المنافسة. وفقًا للمراقبين، من المهم أن يحافظ السيتي على ديناميكيته الهجومية والدفاعية، خاصة في مواجهة المنافسين القويين مثل ليفربول وآرسنال.
من جانب آخر، يُعتبر هذا الغياب فرصة للاعبين الشباب في الفريق لإثبات أنفسهم، مما قد يعزز من عمق الكادر الفني للنادي. جوارديولا، بخبرته الواسعة، يعرف جيدًا كيفية استغلال مثل هذه الفترات لتطوير اللاعبين الجدد. في الختام، يبقى التركيز على الحفاظ على المستوى العالي، مع النظر إلى العودة القوية بعد انتهاء البطولة. هذا النهج المتزن يعكس احترافية جوارديولا وفهمه لأبعاد اللعبة الدولية، مما يجعله واحدًا من أبرز المدربين في عالم كرة القدم الحالي.

تعليقات