احتمال تشكيل قوة دولية إسلامية في غزة يتصاعد.. والأردن يؤكد مرة أخرى على موقفه الثابت.
أكدت الحكومتان الأردنية و الألمانية أهمية منح القوة الدولية المقترحة لقطاع غزة تفويضًا رسميًا من مجلس الأمن الدولي، كخطوة أساسية لضمان فعاليتها في الحفاظ على السلام. هذا التأكيد جاء خلال مباحثات بين مسؤولين من البلدين، حيث شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن أي قوة استقرار تحتاج إلى دعم قانوني دولي قوي لتنفيذ مهامها دون عوائق. وفي السياق نفسه، أعلن الصفدي بوضوح أن الأردن لن يشارك بقواته في هذه المهمة، مما يعكس الحذر الشديد تجاه المخاطر المحتملة في المنطقة.
قوة الاستقرار في غزة تحتاج دعمًا دوليًا
في خطوة تبرز التزام الدول المعنية بالسلام، أكد الوزير الألماني يوهان فاديفول أن أي قوة دولية في غزة ستواجه تحديات كبيرة دون سند قانوني واضح، مما يجعل هذا الدعم أمرًا حيويًا لنجاحها. هذا الرأي يعكس اتفاقًا مشتركًا بين الجانبين الأردني والألماني خلال منتدى حوار المنامة في البحرين، حيث ناقشا آليات تنفيذ الخطة الأمريكية للسلام في المنطقة. ومع مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على تنفيذ وقف إطلاق النار، لم تتشكل بعد هذه القوة الدولية، رغم التوقعات بأدوار إيجابية من دول مثل مصر والإمارات وأندونيسيا. الفصائل الفلسطينية، بقيادة حركتي فتح وحماس، أكدت أيضًا ضرورة صدور قرار أممي يحدد مهام هذه القوة، مما يضيف طبقة إضافية من التعقيد للمفاوضات الجارية.
قوات حفظ السلام من المنطقة
من جانب آخر، تشير التقارير إلى أن القوة المقترحة قد تشمل جنودًا من دول المنطقة فقط، بهدف تخفيف التوترات وتعزيز الاستقرار في غزة. هذا الاتجاه يأتي كرد فعل للأوضاع الأمنية المتوترة، حيث يتم مناقشة دور هذه القوات بدقة، سواء كان يتعلق بنزع سلاح المجموعات المقاومة أو مجرد مراقبة الوضع الأمني. ومع ذلك، هناك خلافات حادة حول التفاصيل، حيث رفضت إسرائيل مشاركة دول مثل قطر وتركيا، معتبرة أن هذا قد يعقد الجهود. في المقابل، شددت الحكومة الأردنية على أن أي قوة لن تلجأ إلى استخدام القوة لنزع السلاح، مما يفتح الباب لمناقشات أوسع حول آليات العمل. هذه الخلافات تعكس التحديات الجوهرية في تشكيل قوة فعالة، خاصة في ظل الظروف السياسية المتقلبة في الشرق الأوسط. ومع تزايد الضغوط الدولية للوصول إلى اتفاق، يبقى السؤال المفتوح حول ما إذا كانت هذه القوة ستتمكن من تحقيق هدفها في ضمان سلام دائم، مع النظر في الجوانب الإنسانية والأمنية لسكان غزة الذين يعانون من آثار الصراع المستمر. في الختام، يتطلب الأمر جهودًا مكثفة من جميع الأطراف لتجاوز الفجوات وتحويل الوعود إلى واقع ميداني، مما يعزز فرص السلام في المنطقة ككل.

تعليقات