حفل الاستقبال في المندق
شرف معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بحضور حفل الاستقبال الذي نظمه فرع الوزارة بمنطقة الباحة في منتزه السحاب بمحافظة المندق، مساء يوم أمس الأول. كان الحفل فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية، حيث تجمع عدد من مشايخ قبائل زهران إلى جانب وكلاء الوزارة ومديري الإدارات العامة ومديري فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة. لم يقتصر الحضور على الشخصيات الرسمية، بل شمل أيضًا منسوبي ومنسوبات الوزارة، بالإضافة إلى جمع كبير من الأهالي والمواطنين المحليين في محافظة المندق. هذا التجمع يعكس التزام الوزارة بتعزيز القيم الإسلامية والاجتماعية من خلال مثل هذه الأحداث، التي تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتشجيع التفاعل بين الجماعات المختلفة في المجتمع.
شهد الحفل فعاليات متنوعة، حيث تم الترحيب بالحضور بكلمات تركز على أهمية الدعوة الإسلامية ودورها في بناء المجتمع، مع الإشارة إلى الجهود التي يبذلها الوزير في تعزيز الإرشاد الديني عبر المملكة. كما تضمنت الفعالية جلسات حوارية حول قضايا تهم المجتمع المحلي، مثل دعم الأسر والشباب، وذلك في ظل المناظر الطبيعية الساحرة لمنتزه السحاب، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز المواقع السياحية في المنطقة. حضور مشايخ القبائل أبرز التراث الثقافي لمنطقة الباحة، حيث شاركوا في مناقشات حول كيفية دمج التراث مع الدعوة الحديثة. هذا الاندماج بين الجانب الرسمي والشعبي يعكس رؤية الوزارة في جعل الدعوة جزءًا حيًّا من حياة الناس، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتعزيز القيم الأخلاقية.
اللقاء الاجتماعي في منتزه السحاب
كان اللقاء الاجتماعي في منتزه السحاب بمثابة خطوة مهمة لتعزيز التواصل بين الوزارة وأفراد المجتمع، حيث ساهم في إبراز دور الدعوة الإسلامية في حياة اليومية. شهد الحدث تفاعلًا كبيرًا بين الضيوف، حيث تبادل الجميع آراء حول كيفية تعزيز الإرشاد الديني في المناطق النائية، مع التركيز على أهمية مشاركة الشباب والنساء في مثل هذه النشاطات. كما تم استعراض بعض البرامج التي أطلقتها الوزارة مؤخرًا، مثل ورش العمل حول التربية الدينية، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بين الأجيال الجديدة. هذا اللقاء لم يكن مجرد حدث رسمي، بل كان فرصة للتواصل المباشر مع الأهالي، حيث أعرب الوزير عن دعمه لمشاريع محلية تهدف إلى تحسين الخدمات الاجتماعية في محافظة المندق. بالإضافة إلى ذلك، شمل الحفل عروضًا فنية تعكس التراث الشعبي للمنطقة، مما أضاف جوًا من البهجة والتفاعل، وجعل الجميع يشعرون بالانتماء والتفاؤل تجاه مستقبل أكثر تماسكًا.
استمر الحفل طوال ساعات المساء، حيث تم تقديم وجبات تراثية تُعكس ثراء المطبخ المحلي، مما ساهم في تعزيز الروابط الإنسانية بين الحاضرين. كما أن وجود مديري فروع الوزارة من مختلف المناطق أعطى الفرصة لمناقشة التحديات المشتركة والنجاحات في مجال الدعوة، مع التركيز على كيفية تطوير البرامج لتكون أكثر فعالية. هذا النوع من الحفلات يُعتبر جزءًا من استراتيجية الوزارة لتعزيز الوحدة الوطنية، خاصة في ظل التنوع الثقافي للمملكة. في الختام، كان حفل الاستقبال في المندق مثالًا حيًّا على كيفية دمج الدعوة الإسلامية مع الأنشطة الاجتماعية، مما يعزز الدور الريادي للوزارة في بناء مجتمع متماسك وواعٍ. هذا الحدث لن ينسى بسهولة، حيث ترك أثرًا إيجابيًا على جميع المشاركين، ويُشكل خطوة نحو مزيد من التعاون المستقبلي.

تعليقات