في الفترة الأخيرة، شهدت المنافذ الجمركية في المملكة العربية السعودية جهوداً مكثفة لمكافحة التهديدات الأمنية، حيث سجلت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، المعروفة باسم “زاتكا”، نتائج بارزة في مجال ضبط الممنوعات. تم تسجيل أكثر من 1600 حالة ضبط لمختلف الأصناف المحظورة، مما يعكس التزام الهيئة بحماية المجتمع والحد من الانتشار غير الشرعي للمواد الضارة.
ضبط الممنوعات في المنافذ الجمركية
تضمنت العمليات الأمنية التي قامت بها “زاتكا” ضبط 116 صنفاً من المواد المخدرة، بما في ذلك الحشيش، الكوكايين، الهيروين، الشبو، وحبوب الكبتاجون، بالإضافة إلى 1310 مادة محظورة أخرى. كما تم إحباط محاولات تهريب 2470 صنفاً من التبغ ومشتقاته، إلى جانب 47 صنفاً يتعلقان بمبالغ مالية مشبوهة، و14 صنفاً لأسلحة ومستلزماتها. هذه الإنجازات تأتي ضمن إطار الجهود المتصلة لتعزيز الرقابة الجمركية على الواردات والصادرات، مع التركيز على الحد من مخاطر التهريب الذي يهدد أمن البلاد وصحة أفراد المجتمع. إن هذه الإجراءات ليس فقط تعكس الكفاءة التشغيلية للهيئة، بل تبرز أيضاً التعاون الفعال مع الجهات الأمنية الأخرى لضمان سلامة الحدود.
مكافحة التهريب وتعزيز الأمن
من جانب آخر، تؤكد “زاتكا” على استمراريتها في إحكام السيطرة على التجارة غير الشرعية، حيث تهدف إلى تعزيز الجانب الأمني للمجتمع من خلال مراقبة دقيقة لجميع المنافذ البرية، البحرية، والجوية. هذا النهج يساهم في حماية الاقتصاد الوطني من الآثار السلبية للتهريب، مثل فقدان الإيرادات وانتشار المنتجات غير المطابقة للمعايير. كما تشجع الهيئة على مشاركة المواطنين والمقيمين في هذه الجهود، من خلال تقديم قنوات آمنة للإبلاغ عن أي حالات مشبوهة، مما يعزز الشعور بالمسؤولية الجماعية. في الختام، تظل “زاتكا” ملتزمة بتعزيز الشراكات مع الجهات ذات الصلة لمواجهة هذه التحديات، مع التأكيد على أهمية التعليم والوعي لمنع انتشار الممنوعات في المستقبل.

تعليقات