مبادرة التطوع المرن في معرض الشارقة للكتاب 2025

معرض الشارقة للكتاب 2025 يطلق مبادرة “التطوع المرن” لتعزيز المشاركة المجتمعية

بقلم: [اسم الكاتب أو المنشور]
تاريخ النشر: [تاريخ افتراضي، مثل 15 أكتوبر 2024]

في خطوة جديدة تجمع بين الثقافة والتطوع، أعلنت هيئة الشارقة الثقافية عن إطلاق مبادرة “التطوع المرن” ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب 2025. يُعد هذا المعرض، الذي يُقام سنويًا، أحد أبرز المنصات الدولية لتعزيز القراءة والنشر، حيث يجمع بين مئات الناشرين والكتاب والزوار من مختلف أنحاء العالم. وبفضل هذه المبادرة الإبداعية، تهدف الشارقة إلى جعل التطوع جزءًا أكثر سهولة وتوافقًا مع أسلوب حياة الأفراد، مما يعزز من دور المجتمع في دعم الثقافة.

خلفية معرض الشارقة للكتاب

يحتفظ معرض الشارقة للكتاب بمكانة مميزة في خارطة الفعاليات الثقافية العالمية. منذ إقامته الأولى في عام 1982، تحول المعرض إلى حدث عالمي يجمع أكثر من 500 ناشر ومئات الفعاليات الثقافية، مثل ورش العمل، الندوات، واللقاءات مع الكتاب. في نسخته لعام 2025، الذي من المقرر إقامته في الفترة من 5 إلى 17 نوفمبر، يتوقع المنظمون زيادة عدد الزوار إلى ما يقرب من مليون شخص، مع التركيز على مواضيع مثل الذكاء الاصطناعي في النشر والتنويع الثقافي.

لكن ما يميز النسخة القادمة هو التركيز على التطوع كعنصر أساسي. يُعاني العديد من الفعاليات الثقافية من نقص المتطوعين بسبب جدول أعمال حياتي مزدحم، وهو ما دفع الشارقة لإطلاق مبادرة “التطوع المرن” لجعل الفرصة متاحة للجميع.

ما هي مبادرة “التطوع المرن”؟

تم تصميم مبادرة “التطوع المرن” لتكون نظامًا حديثًا يسمح للأفراد باختيار أوقاتهم ومهامهم وفقًا لإمكانياتهم الشخصية. على سبيل المثال، يمكن للمتطوعين الالتحاق بالمبادرة من خلال تطبيق رقمي خاص، حيث يحددون المدة الزمنية التي يرغبون في التطوع بها – سواء كانت ساعة واحدة أو يوم كامل – ونوع المهام المفضلة، مثل مساعدة في تنظيم الأقسام، إرشاد الزوار، أو دعم فعاليات الأطفال.

الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو تعزيز المساواة في المشاركة، خاصة للأشخاص ذوي الالتزامات العائلية أو المهنية. كما أنها تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الصحية، مثل تقديم خيارات للتطوع عن بعد في بعض المهام، مثل الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفقًا للمنظمين، ستساعد هذه المرونة في جذب فئتين رئيسيتين: الشباب الذين يبحثون عن تجارب ثقافية، والمتقاعدين الذين يرغبون في المساهمة بمهاراتهم.

الفوائد المتعددة للمبادرة

تشكل مبادرة “التطوع المرن” نقلة نوعية في كيفية دعم الفعاليات الثقافية. من جانب واحد، تعزز من الروح المجتمعية، حيث يتمكن الأفراد من بناء مهارات جديدة وتعزيز روابط اجتماعية من خلال المشاركة. كما أنها تقلل من الضغط المالي على المنظمين، الذين يعتمدون عادةً على التطوع لضمان نجاح الفعاليات.

من ناحية أخرى، تحقق المبادرة أهدافًا استراتيجية على المستوى الأوسع. في ظل التحديات العالمية مثل جائحة كوفيد-19، التي أبرزت أهمية البرامج المرنة، تساهم هذه الخطوة في تعزيز الصحة النفسية والثقافية للمشاركين. كما أنها تتناسب مع رؤية الإمارات لتحويل الشارقة إلى مركز ثقافي عالمي، حيث يتم الآن دمج التكنولوجيا في التنظيم لجعل الفعاليات أكثر شمولية.

في تصريح للمنظمين، أكد مدير المعرض أن “التطوع المرن ليس مجرد مبادرة، بل هو خطوة نحو بناء مجتمع أكثر تفاعلاً وإبداعاً”. ويُتوقع أن تشمل الشراكات مع منظمات مثل “التطوع العربي” ومنصات التطوع الإلكترونية لتوسيع نطاق التأثير.

الخاتمة: خطوة نحو مستقبل ثقافي أفضل

مع إطلاق مبادرة “التطوع المرن”، يؤكد معرض الشارقة للكتاب 2025 دوره كمحرك للابتكار الثقافي. ليس هذا الإعلان مجرد إضافة لسيرة المعرض الغنية، بل هو دعوة للجميع للمشاركة في بناء مستقبل أكثر اندماجًا وتنوعًا. في عالم يتسارع فيه الإيقاع، تُذكرنا هذه المبادرة بأن الثقافة ليس بإمكانها التقدم إلا بالمساهمة الجماعية.

إذا كنت مهتمًا بالانضمام، يمكنك زيارة موقع معرض الشارقة الرسمي للتسجيل في المبادرة. مع اقتراب موعد المعرض، من المؤكد أن يصبح “التطوع المرن” نموذجًا يُحتذى به عالميًا، مما يعزز من مكانة الإمارات كقائدة في مجال الثقافة والتطوع.