بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك: الاتحاد النسائي يطلق مجالس ريادة الأعمال الإماراتية دوليًا
بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. الاتحاد النسائي يطلق مجالس رائدات الأعمال الإماراتيات في الدول الصديقة
بقلم: [اسم الكاتب أو المصدر]
في خطوة تُعزز من دور المرأة الإماراتية في الساحة الاقتصادية العالمية، أعلن الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات العربية المتحدة عن إطلاق مبادرة “مجالس رائدات الأعمال الإماراتيات” في الدول الصديقة، وذلك بتوجيهات مباشرة من صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة اتحاد الإمارات للنساء ومعروفة بلقب “أم الإمارات”، التي تُعد رمزًا للتمكين النسائي في المنطقة.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود متواصلة لتعزيز دور المرأة الإماراتية كقائدة اقتصادية ومبتكرة، حيث تهدف إلى إنشاء منصات متخصصة تجمع بين رائدات الأعمال الإماراتيات وبين زملائهن في الدول الصديقة مثل دول مجلس التعاون الخليجي، أوروبا، وآسيا. وفقًا للبيان الصادر عن الاتحاد النسائي، فإن هذه المجالس ستكون أكثر من مجرد لقاءات؛ إنها فرص لتبادل الخبرات، بناء الشراكات الاستراتيجية، ودفع عجلة الاستثمارات النسائية عبر الحدود.
خلفية المبادرة وأهدافها
ترتبط هذه المبادرة مباشرة بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي كانت دائمًا في طليعة الدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية. منذ توليها مناصب قيادية في عدة منظمات، مثل اتحاد الإمارات للنساء والمجلس الأعلى للأسرة، عملت الشيخة فاطمة على وضع برامج تعليمية واقتصادية تهدف إلى تمكين النساء من تحقيق الاستقلال المالي ودخول سوق العمل العالمي. في خطابها الأخير، أكدت سموه على أهمية “بناء جيل من النساء القويات القادرات على قيادة التغيير في عالم متصل”.
أما المجالس الجديدة، فهي مصممة لتكون أدوات عملية تشمل ورش عمل، اجتماعات افتراضية، ومعارض تجارية في دول مثل المملكة العربية السعودية، قطر، والمملكة المتحدة، حيث يمكن للنساء الإماراتيات من قطاعات متنوعة مثل التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والريادة الرقمية، عرض مشاريعهن واستكشاف فرص التعاون. على سبيل المثال، ستشمل المجلس الأول في المملكة العربية السعودية اجتماعات حول تمويل المشاريع النسائية، بينما سيتركز المجلس في لندن على الابتكار الرقمي.
الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو رفع مستوى التمثيل الاقتصادي للمرأة الإماراتية، حيث تشكل النساء نسبة كبيرة من الخريجات الجامعيات في الإمارات، لكنهن يواجهن تحديات في الوصول إلى الأسواق الدولية. كما أنها تتوافق مع رؤية دولة الإمارات 2030، التي تهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وضمان مشاركة النساء في القطاعات الاستراتيجية.
أهمية المبادرة في السياق الدولي
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مثل جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ، أصبحت دور المرأة في ريادة الأعمال أكثر أهمية من أي وقت مضى. تعتبر هذه المجالس خطوةً تُعزز من التعاون الدولي، حيث تساهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خاصة الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم هذه المبادرة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الصديقة، من خلال تشجيع الاستثمارات المتبادلة وتبادل الخبرات.
من جانبها، أشادت الشيخة فاطمة بنت مبارك بهذه المبادرة، معتبرة إياها “دليلاً على قوة الإرادة الإماراتية في تحقيق التمكين الاقتصادي”. وقالت إن “المرأة الإماراتية ليست فقط جزءًا من المجتمع، بل هي محرك للنمو والابتكار”.
الآفاق المستقبلية
مع إطلاق هذه المجالس، يتوقع الاتحاد النسائي زيادة عدد المشاركات إلى مئات النساء في السنوات القليلة القادمة، مع إمكانية توسيعها لتشمل دولًا أخرى مثل أمريكا وسنغافورة. هذا التوسع سيفتح أبوابًا جديدة للنساء الإماراتيات للمنافسة عالميًا، مما يعكس التزام دولة الإمارات ببناء مجتمع مترابط ومنصف.
في الختام، تُعد مبادرة “مجالس رائدات الأعمال الإماراتيات” خطوة نوعية نحو مستقبل أفضل، حيث تؤكد على دور الشيخة فاطمة بنت مبارك كملهمة للنساء. ومع ذلك، يظل النجاح مرهونًا بدعم الحكومي والمجتمعي، لضمان أن تتحول هذه المبادرة إلى قصص نجاح حقيقية تلهم الأجيال القادمة.

تعليقات