وزير السياحة يكشف كواليس استعدادات الحفل لافتتاح المتحف المصري الكبير
كشف وزير السياحة والآثار شريف فتحي تفاصيل مثيرة حول الاستعدادات للحفل الضخم الذي يُنظم لإعلان افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعتبر أكبر متحف في العالم مخصصاً لحضارة واحدة. أكد الوزير أن هذا الحدث يمثل نقلة نوعية في تاريخ مصر الثقافي، حيث يقدم البلاد نموذجاً فريداً للعالم، مستنداً إلى الجهود المصرية والتعاون الدولي. خلال بث تلفزيوني، أوضح فتحي أن المشروع تم تنفيذه بأيدٍ مصرية ماهرة، بالتنسيق مع جهات متعددة، مما جعله حدثاً يثير إعجاب العالم بأسره، كما تم التعبير عن ذلك من قبل الزوار خلال الفتح التجريبي.
شهد المتحف خلال فترة التشغيل التجريبي أعداداً كبيرة من الزوار، حيث بلغت حوالي 5 آلاف زائر يومياً، وتوقع الوزير ارتفاع هذا العدد إلى 15 ألف زائر يومياً بعد الافتتاح الرسمي، مما يعني حوالي 5 ملايين زائر سنوياً. هذا الارتفاع يُعد إضافة كبيرة لقطاع السياحة الثقافية في مصر، الذي يتميز بتفرده عن نظيره في أي مكان آخر في العالم. أبرز فتحي الإنجازات الأخيرة في هذا المجال، بما في ذلك الفوز بجوائز دولية، والدعم الكبير من الدولة الذي أشاده الرئيس شخصياً، مشيراً إلى أن عدد الزوار الأجانب للمناطق الأثرية تجاوز المليون في عام 2023 قبل مرور شهر ونصف فقط، مع توقعات بزيادة مستمرة بفضل تطوير البنية التحتية مثل بناء الفنادق والمناطق المحيطة بالمتحف.
في سياق التعاون مع القطاع الخاص، أكد الوزير أن مصر تتقدم في هذا المجال، حيث سبقت العديد من الدول في إدارة المواقع الأثرية والمشروعات المتعلقة بالتراث، مع التركيز الشديد على الحفاظ على الآثار دون أي تهاون. يأتي افتتاح المتحف ضمن حدث استثنائي، حيث سيحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحفل مساء اليوم، إلى جانب 79 وفداً رسمياً، بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول، مما يعكس الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية العريقة. هذا الحضور غير المسبوق يبرز دور مصر كجسر ثقافي يربط بين الماضي والحاضر، مع رؤية ترمي إلى دمج الإرث التاريخي مع الابتكار الحديث لبناء مستقبل مزدهر.
أما بالنسبة للأثر الاقتصادي والثقافي، فإن المتحف لن يقتصر على كونه معرضاً للكنوز الأثرية، بل سيكون منصة لتعزيز السلم العالمي والتبادل الثقافي. الوزير شدد على أن مصر، من خلال مثل هذه المبادرات، تؤكد مكانتها كقائدة في مجال السياحة الثقافية، حيث يتجاوز عدد الزوار المتوقع أي توقعات سابقة، مما يدفع بالاقتصاد السياحي إلى الأمام. هذا الإنجاز يعكس الجهود المستمرة للحكومة في تعزيز السياحة كمحرك رئيسي للنمو، مع التركيز على جودة الخبرة السياحية للزوار من مختلف الدول، وهو ما يساهم في تعزيز صورة مصر كوجهة ثقافية عالمية.
استعدادات الافتتاح تدفع السياحة الثقافية إلى مستويات جديدة
مع اقتراب موعد الافتتاح، تبرز الاستعدادات كعنصر أساسي في نجاح هذا الحدث، حيث تضمنت تطوير البنية التحتية والتدريب على الخدمات لضمان تجربة متميزة للزوار. يُذكر أن المتحف، الذي يحتوي على ملايين القطع الأثرية، سيكون بمثابة نقطة انطلاق لجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي، مع التركيز على التنمية المستدامة. هذا النهج الشامل يعزز من قيمة مصر كمركز حضاري، حيث يجمع بين التراث القديم والابتكارات الحديثة، مما يجعلها وجهة مفضلة للعائلات والمختصين على حد سواء. باختصار، يمثل افتتاح المتحف خطوة حاسمة نحو تعزيز السياحة الثقافية وتعميق الروابط الدولية.

تعليقات