نجيب ساويرس يشيد بجهود وزير من عصر مبارك، واصفًا إياه بـ”صاحب الجهد كله” في ابتكار فكرة المتحف المصري الكبير.
أثار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إعجابًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تدوينة أشاد فيها بجهود الوزير السابق فاروق حسني في تطوير مشروع ثقافي كبير. كان ساويرس يؤكد أن حسني هو الرائد الذي تحول حلمه إلى واقع ملموس، مشيدًا بجهوده في الحصول على التمويل والإشراف على التنفيذ.
افتتاح المتحف المصري الكبير
في تدوينة على منصة “إكس”، السابقة تسميتها تويتر، عبّر نجيب ساويرس عن تقديره لفاروق حسني، الذي كان وزيرًا للثقافة خلال عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك. قال ساويرس إن المتحف المصري الكبير، الذي يُفتتح رسميًا مساء الأحد، يعود الفضل في فكرته وتنفيذه إلى حسني، واصفًا إياه بـ”صاحب الفكرة والمجهود الذي جعل هذا الحلم يتحقق”. هذه التدوينة لم تكن مجرد تعليق عابر، بل عكست تقديرًا عميقًا للدور الذي لعبه حسني في تعزيز التراث الثقافي المصري، حيث أشرف على جمع التمويل اللازم وإدارة التنفيذ لهذا المشروع العملاق. في السياق نفسه، أكد ساويرس أن هذا الافتتاح يمثل نقطة تحول في تاريخ مصر الثقافي، مستذكرًا كيف تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة.
المساهمات الثقافية في مصر
كما أثار منشور ساويرس تفاعلات واسعة بين الجمهور، حيث علق الإعلامي توفيق عكاشة قائلًا إن ساويرس “رجل في زمن عز فيه الرجال وأصيل في زمن الخسة”، مما يعكس الإشادة العميقة بمواقفه. بالإضافة إلى ذلك، تفاعل متابعون آخرون على منصة “إكس”، مشاركين آراء متنوعة تبرز أهمية الاعتراف بالجهود الثقافية. في هذا الصدد، يذكر أن مشروع المتحف يمثل ركيزة أساسية في التراث الإنساني، حيث جمع كنوزًا أثرية تعكس حضارة مصر العريقة. من جهة أخرى، أكدت تصريحات رسمية أن هذا الحدث الثقافي الكبير سيشمل مشاركة دولية واسعة، مع وصول 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا رئاسيًا من ملوك، أمراء، رؤساء دول، وحكومات. هذا الإقبال العالمي يؤكد مكانة مصر كمركز حضاري، ويعزز من قيمة المتحف كجسر يربط بين الماضي والحاضر.
أما عن التفاصيل الإضافية، فقد أعلن السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيشرف شخصيًا على الافتتاح مساء يوم الأحد، الموافق الـ1 من نوفمبر 2025. هذا الحدث ليس مجرد مناسبة ثقافية، بل يمثل خطوة تاريخية في تعزيز السياحة والثقافة في مصر، حيث سيضم المتحف معروضات فريدة تجسد إرث الحضارة الفرعونية والإنجازات الثقافية على مر العصور. يُركز المتحف على تقديم سرد شامل لتاريخ مصر، معتمدًا على أحدث التقنيات لجعل الزيارة تجربة تعليمية وتفاعلية. هذا الإنجاز لم يكن ممكنًا بدون الجهود الدؤوبة لأشخاص مثل فاروق حسني، الذي ساهم في جعل هذه الفكرة واقعًا، ونجيب ساويرس الذي دفع للاعتراف بهذه الجهود.
من جانب آخر، يعكس هذا الحدث التزام مصر بتعزيز الوراثة الثقافية على الساحة الدولية، حيث أصبح المتحف رمزًا للتعاون بين الدول في الحفاظ على التراث الإنساني. الافتتاح الرسمي، الذي سيشهد حضورًا دوليًا غير مسبوق، يبرز كيف يمكن للمشاريع الثقافية أن تكون جسورًا للسلام والتبادل الحضاري. بالإضافة إلى ذلك، يفتح هذا المتحف أبوابه لجذب الملايين من الزوار سنويًا، مما يعزز الاقتصاد السياحي في البلاد ويوفر فرص عمل جديدة. في الختام، يظل التركيز على أن مثل هذه المشاريع هي استثمار في المستقبل، مع الاحتفاء بالأفراد الذين مثل فاروق حسني، الذين يجسدون الروح الإبداعية في مصر. هذا الحدث يذكرنا بأهمية الثقافة في بناء هوية الأمة وتعزيز دورها في العالم.

تعليقات