شيخ محمد بن راشد يعتمد تشكيل مجلس أمناء “حي محمد بن راشد الوقفي” برئاسة مطر الطاير
دبي، الإمارات العربية المتحدة – في خطوة تؤكد التزام دبي بالتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم، عن اعتماده تشكيل مجلس أمناء لـ”حي محمد بن راشد الوقفي”، وذلك برئاسة مطر الطاير، الشخصية البارزة في مجال التنمية الاقتصادية والمجتمعية في الإمارات.
يُعتبر “حي محمد بن راشد الوقفي” مشروعاً وقفياً طموحاً يهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والتنمية المجتمعية في دبي، من خلال إنشاء مجتمع متكامل يركز على الخدمات الاجتماعية، التعليم، والصحة. يشمل المشروع أراضي وقفية تم الإعلان عنها سابقاً، تهدف إلى دعم الفقراء والمحتاجين، وتعزيز مبادرات الاقتصاد الاجتماعي. وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن مكتب سمو الشيخ محمد بن راشد، يأتي تشكيل المجلس لضمان إدارة فعالة وشفافة لهذا الحي، الذي يُعد امتداداً لجهود دبي في بناء مجتمع مترابط ومنفتح.
أهمية المجلس وأهدافه
مجلس الأمناء، الذي سيترأسه مطر الطاير، وهو الرجل الذي شغل مناصب قيادية عديدة في الحكومة الإماراتية مثل رئيس مجلس الإدارة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، سيتكون من أعضاء من خلفيات متنوعة تشمل خبراء في الاقتصاد، التنمية الاجتماعية، والإدارة. يهدف المجلس إلى:
- إدارة الأصول الوقفية: ضمان استثمار الأراضي والممتلكات بشكل فعال لتحقيق عوائد مالية تُعاد إلى المجتمع.
- دعم المبادرات الاجتماعية: مثل بناء مرافق تعليمية وصحية، وبرامج دعم للشباب والأسر ذات الاحتياجات الخاصة.
- تعزيز الشراكات: العمل مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لتطوير الحي كمنطقة نموذجية للتنمية المستدامة.
في تصريح له، قال مطر الطاير: “يشرفني أن أتولى رئاسة مجلس أمناء هذا المشروع الرائد، الذي يعكس رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد في بناء مستقبل أفضل للمجتمع. سنعمل على تحويل ‘حي محمد بن راشد الوقفي’ إلى نموذج للتضامن الاجتماعي والابتكار، مع التركيز على تحقيق الاستدامة والعدالة الاجتماعية.”
السياق التاريخي والتأثير المتوقع
يأتي هذا الإعلان في ظل الجهود المستمرة لدبي لتعزيز دور الوقف كأداة للتنمية، حيث أسست الحكومة الإماراتية العديد من المبادرات الوقفية في السنوات الأخيرة، مثل “صندوق محمد بن راشد للتنمية الاجتماعية”. يُعد “حي محمد بن راشد الوقفي” خطوة تالية لبناء مجتمعات resilient ومتكاملة، خاصة في ظل التحديات العالمية مثل جائحة كورونا، التي أبرزت أهمية الدعم الاجتماعي.
من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في توفير آلاف فرص العمل، وتحسين جودة الحياة لسكان دبي، مع الالتزام بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما أن تشكيل المجلس يعكس ثقة سمو الشيخ محمد بن راشد في القيادات الوطنية لتحقيق الرؤية الاستراتيجية للإمارات.
الخاتمة
باعتماد تشكيل مجلس الأمناء لـ”حي محمد بن راشد الوقفي”، يؤكد سمو الشيخ محمد بن راشد التزامه بتعزيز الإرث الإسلامي للوقف، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لخلق تأثير إيجابي على المجتمع. هذا المشروع لن يكون مجرد مبنى أو حي سكني، بل رمزاً للعطاء والتضامن في دبي، حيث يستمر الإمارات في وضع معايير جديدة للتنمية. سيتابع الجمهور تطورات هذا المشروع عن كثب، مع أمل كبير في نجاحه تحت قيادة مطر الطاير وفريقه.

تعليقات