ينفق السياح أموالهم لاستكشاف الأماكن المرعبة التي تجمع بين الإثارة والأمان، مثل المنازل المزينة بالهياكل العظمية والألعاب المخيفة. ومع ذلك، فإن الوجهات الحقيقية للرعب تتجاوز الاحتفالات التجارية، حيث تقدم تجارب غامضة ومخيفة تستمد رونقها من التاريخ والأساطير.
جولة في أكثر الأماكن رعبًا حول العالم
تشمل هذه القائمة سبع وجهات تنبض بالرعب الحقيقي، من يدور حولها قصص تتجاوز الخيال. هذه الأماكن تجسد الغموض والخطر، حيث تروي كل واحدة منها قصة تركت أثرها على من زارها. إليك نظرة على بعض أكثر هذه الوجهات إثارة للرعب، بدءًا من كنيسة “سيدليك” في جمهورية التشيك، التي تحتضن رفات آلاف الأشخاص مصممة كفنون جمالية مذهلة، مرورًا بأماكن أخرى مثل كهف ساحرة بيل في تينيسي، حيث يتردد صدى قصص التعذيب والانتقام.
الوجهات المخيفة والغامضة
تضم هذه القائمة مزيجًا من الأماكن التي تجمع بين التاريخ المظلم والأساطير الشائعة. على سبيل المثال، كنيسة “سيدليك” هي كنيسة كاثوليكية صغيرة تضم رفات حوالي 40 ألف شخص، مصممة في تشكيلات فنية مذهلة مثل الثريا الرئيسية. كان السبب الرئيسي وراء هذا التصميم هو توفير المساحة، حيث تم نقل العظام من جميع أنحاء أوروبا بعد رحلة رئيس الدير إلى القدس في عام 1278، حاملًا معه ترابًا من موقع الصليب.
في تينيسي، يُعتبر كهف ساحرة بيل موقعًا لقصة رعب تاريخية، حيث عذبت روح شريرة عائلة بيل في القرن التاسع عشر، مما أدى إلى موت رب الأسرة وتعذيب ابنته. الروايات تشير إلى أن الساحرة كانت جارة انتقمت منهم، وأصبحت القصة أسطورة محلية، بل وصل الأمر إلى زيارة الرئيس أندرو جاكسون الذي هرب مذعورًا، قائلًا إنه يفضل مواجهة الجيش البريطاني على البقاء هناك.
أما جزيرة الدمى في بحيرة تيشويلو بالمكسيك، فهي جزيرة يسيطر عليها مشهد الدمى الممزقة المعلقة على الأشجار، وهي عمل رجل عاش معزولًا هناك لنحو خمسين عامًا. يقال إنه أهدى هذه الدمى لروح فتاة غرقت في القناة، مما يمنح المكان طابعًا لطيفًا رغم رعبه الظاهر.
في اليابان، تقع جزيرة هاشيما، المعروفة باسم جزيرة البارجة الحربية، وهي أطلال خرسانية مترامية شكلت مرة موطنًا لعمال مناجم الفحم في الخمسينيات، لكنها هُجرت عام 1974. الآن، أصبحت مفتوحة للزوار رغم إغلاقها سابقًا، مما يعكس التراجم البشرية المفاجئة.
أما سراديب الموتى في باريس، فرنسا، فهي شبكة من الكهوف تحتوي على رفات حوالي ستة ملايين شخص، استخدمت لتخفيف الازدحام في المقابر في القرن الثامن عشر. ستواجه تجديدات قريبًا، مع إغلاق مؤقت بدءًا من نوفمبر 2023.
في إيطاليا، جزيرة بوفيليا بالقرب من البندقية، كانت ملجأ لمرضى الطاعون ثم مصحة عقلية، حيث يُزعم أنها مسكونة بأرواح العذاب، بما في ذلك قصة طبيب انتحر بعد تعذيب المرضى. الجزيرة مهجورة الآن، لكن بعض القوارب تُقل الزوار رغم التحذيرات.
أخيرًا، فوهة دارفازا في تركمانستان، المعروفة بـ”بوابة الجحيم”، هي فوهة نارية مشتعلة منذ أكثر من 50 عامًا، نتجت عن انهيار أرضي في عام 1971 أثناء استكشاف الغاز، مما يجعلها مشهدًا مذهلًا يعكس قوة الطبيعة. هذه الأماكن تجمع بين الجمال والرعب، محفزة الزوار على استكشاف العالم المخفي.

تعليقات