مجلس شؤون الأسرة يقود وفد السعودية في اجتماع وزاري لتمكين المرأة

ترأس مجلس شؤون الأسرة وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع الوزاري لمجموعة عمل تمكين المرأة ضمن مجموعة العشرين (G20)، والذي نظمته جمهورية جنوب أفريقيا. خلال الاجتماع، قدمت الدكتورة ميمونة آل خليل، الأمين العام للمجلس، كلمة رئيسة للوفد، حيث استعرضت الجهود الوطنية الكبيرة التي تبذلها المملكة لتعزيز دور المرأة في المجتمع. شددت في كلمتها على أن رؤية 2030 السعودية جعلت تمكين المرأة أحد الأعمدة الرئيسية للتنمية المستدامة، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز المساواة والفرص المتكافئة. كما أبرزت كيف أدى دعم المرأة إلى زيادة معدلات مشاركتها الاقتصادية لتتجاوز 36%، بالإضافة إلى تشجيعها على ريادة الأعمال وربط ذلك بتعزيز اقتصاد الرعاية كأساس للنمو الشامل والاستقرار الأسري.

جهود المملكة في تمكين المرأة

في السياق نفسه، أكدت الدكتورة آل خليل أن الاستراتيجيات الوطنية في السعودية تركز على وضع المرأة والأسرة في صلب التنمية المستدامة، مستندة إلى قناعة عميقة بأن تمكين المرأة يساهم في بناء مجتمع مترابط ومزدهر. هذه الجهود تشمل برامج تدريبية وتعليمية واسعة النطاق، بالإضافة إلى سياسات اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحسين ظروف المرأة في مختلف المجالات. على سبيل المثال، أدت هذه السياسات إلى زيادة الفرص الوظيفية للنساء في قطاعات مثل التكنولوجيا والصحة، مما يعزز من دورهن كمحركات للاقتصاد الوطني. كما أشارت إلى أن المملكة تعمل على تنفيذ مبادرات تعليمية تستهدف الفتيات لتعزيز مهاراتهن وإعدادهن لسوق العمل، مع التركيز على التوازن بين حياتهن المهنية والأسرية. هذه الالتزامات ليست محصورة بالداخل، بل تمتد إلى المحافل الدولية، حيث يسعى الوفد السعودي إلى دعم البيانات العالمية التي تعزز حقوق المرأة والأسرة.

تعزيز دور المرأة في التنمية

يمثل مشاركة مجلس شؤون الأسرة في هذا الاجتماع تأكيداً لدوره الرئيسي في قضايا المرأة على المستوى الوطني، كما يعكس امتداده للعمل التمثيلي في المنظمات الدولية ذات الصلة بقضايا الأسرة. حرص المجلس من خلال هذه المشاركة على الإسهام في صياغة توصيات عالمية تدعم تمكين المرأة، مع التركيز على تحقيق الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية. في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة تقدماً ملحوظاً في هذا المجال، حيث أدى الدعم الحكومي إلى زيادة نسبة النساء في المناصب القيادية، وتشجيعهن على المشاركة في المبادرات البيئية والتكنولوجية. كما أن هذه الجهود تتزامن مع التحديات العالمية، مثل تعزيز الاستقرار الأسري في ظل التغيرات الاقتصادية، حيث يرى مجلس شؤون الأسرة أن تمكين المرأة يساهم في تعزيز السلام الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المملكة على بناء شراكات دولية لتبادل التجارب، مما يعزز من فعالية البرامج الوطنية. على سبيل المثال، أصبحت المبادرات السعودية مصدر إلهام لدول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تركز على تحسين التعليم والصحة للنساء كأساس للتنمية المستدامة. هذه النهج الشامل يضمن أن تكون المرأة جزءاً أساسياً من الرؤية الاستراتيجية للمملكة، مما يعزز من دورها في بناء مستقبل أفضل. إجمالاً، تشكل هذه المبادرات دليلاً على التزام السعودية بالقيم الإنسانية، حيث يتم ربط تمكين المرأة بالأهداف الوطنية لتحقيق الازدهار الشامل.