عاجل: بيب جوارديولا يكشف موقفه النهائي بشأن مشاركة عمر مرموش مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية.
أوضح المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، أن لاعبيه الدوليين، عمر مرموش وريان آيت نوري، سيغيبان عن الفريق خلال بطولة كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها في المغرب من 21 ديسمبر إلى 18 يناير 2026. هذا الغياب قد يمتد لعشر مباريات هامة، مما يثير تحديات للفريق الإنجليزي في منافساته المحلية والأوروبية. وفقاً لتصريحات جوارديولا، فإن هذا الأمر يتعلق بالالتزامات الدولية، حيث أكد أنه من الطبيعي للاعبين الانضمام إلى منتخباتهم الوطنية. ومع ذلك، أشار إلى أن تركizeه يركز حالياً على المباريات القادمة، وسيتم التعامل مع الغيابات في الوقت المناسب، مع الاعتماد على اللاعبين المتاحين في الفترة المقبلة.
جوارديولا وتأثير كأس أمم إفريقيا على الفريق
في تصريحات نقلتها صحيفة تليجراف، أكد جوارديولا أن البطولة تتعلق بمنتخبات اللاعبين الوطنية، مشدداً على أن انضمامهم إليها أمر طبيعي وغير قابل للمناقشة. وقال المدير الإسباني: “تركيزي الآن على المباريات القادمة، وسنتعامل مع الغيابات عندما يحين وقتها”. هذه الكلمات تعكس نهجاً عملياً، حيث يؤكد على أهمية الحفاظ على أداء الفريق في الفترة الفاصلة قبل البطولة، متوقعاً استخدام اللاعبين في المواجهات المرتقبة يومي الأحد والأربعاء المقبلين. ومن المثير للملاحظة أن رد جوارديولا كان دبلوماسياً، بعكس ردود أخرى سابقة من مدربين آخرين، مثل يورغن كلوب في إصدار سابق من البطولة، الذي وصفها بـ”الصغيرة” بسبب فقدان نجوم ليفربول، مما أثار جدلاً واسعاً.
الالتزامات الدولية وتحديات الفرق الأوروبية
يعكس موقف جوارديولا تحدياً شائعاً يواجه الفرق الأوروبية الكبرى، حيث يتعين عليها التوفيق بين الالتزامات الدولية والمنافسات المحلية. في حالة مانشستر سيتي، قد يؤدي غياب مرموش وآيت نوري إلى خلق فجوات في التشكيلة، خاصة في المناصب الدفاعية، مما يتطلب من جوارديولا البحث عن بدائل فعالة. وفقاً للتاريخ، فإن بطولات مثل كأس أمم إفريقيا غالباً ما تؤثر على أداء الفرق، حيث يفقدون نجومهم لفترات طويلة، وهو ما حدث مع العديد من الفرق في السنوات الماضية. على سبيل المثال، في النسخة السابقة، تأثر ليفربول بشكل كبير بغياب محمد صلاح وساديو ماني، مما أثر على نتائجهم في الدوري الإنجليزي. ومع ذلك، يبدو أن جوارديولا يفضل الاقتراب من الأمر بإيجابية، محاولاً تعزيز الفريق من خلال التدريبات والتغييرات التكتيكية. هذا النهج يعزز من تماسك الفريق ويقلل من الضغوط النفسية على اللاعبين، خاصة أولئك الذين يمثلون بلادهم في البطولة الكبرى. في الختام، يظل السؤال مطروحاً حول كيفية تعامل مانشستر سيتي مع هذه الفترة، لكن تصريحات جوارديولا تشير إلى أن الفريق مستعد للتكيف والاستمرار في المنافسة بقوة حتى عودة نجومه. ومع اقتراب المباريات القادمة، يتوقع معجبو الفريق أن يظهر جوارديولا مهارته في إدارة الموارد البشرية، مما قد يعزز من موقع الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا التحدي ليس جديداً في عالم كرة القدم، حيث يواجه المدربون دائماً توازنات صعبة بين النجاح المحلي والتزامات اللاعبين الدولية، ويبدو أن جوارديولا يمتلك الخبرة الكافية للتصدي له بفعالية. في المحصلة، يعتبر هذا الموقف دليلاً على أهمية التنسيق بين الاتحادات الدولية والأندية لتجنب التأثيرات السلبية قدر الإمكان.

تعليقات