نجاح زراعة الأرز البسمتي في الدقهلية.. إنتاج الفدان يصل إلى 5-6 أطنان!

نجاح زراعة الأرز البسمتي بالدقهلية يعكس تقدماً زراعياً مهماً في المناطق الشمالية من المحافظة، حيث حققت التجربة الأولى نتائج إيجابية في قرية ميت الخولي مؤمن بمركز منية النصر. شهدت هذه التجربة زيادة في الإنتاجية، مع توقعات بإنتاج يتراوح بين 5 إلى 6 أطنان لكل فدان، مما يعزز من قدرة المزارعين على المنافسة محلياً وعالمياً. يأتي هذا النجاح في ظل جهود مكثفة لترشيد استخدام الموارد، خاصة المياه، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد.

نجاح زراعة الأرز البسمتي بالدقهلية

في محافظة الدقهلية، المعروفة بغناها الزراعي، حققت زراعة الأرز البسمتي نجاحاً بارزاً في تجربة أولية قادها مزارعون أمثال تامر مونس، الذي عبر عن سعادته الشديدة بالنتائج المبشرة. هذا النوع من الأرز لم يفقد سوى كميات محدودة أثناء عملية الحصاد، مما يجعله خياراً مثالياً للاستدامة. ينتج كل فدان من 5 إلى 6 أطنان، وهو ما يعكس ارتفاعاً في الإنتاجية مقارنة بالأصناف التقليدية. من بين المميزات الرئيسية لزراعة الأرز البسمتي تقليل كميات المياه المستخدمة خلال مراحل الري والنمو، وهو أمر حاسم في ظل التحديات البيئية التي تواجه مصر. كما يساهم هذا في تعزيز الكفاءة الزراعية، حيث يتطلب أقل من الجهد لتحقيق عوائد أعلى.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب الأرز البسمتي دوراً اقتصادياً كبيراً، حيث يساعد في تقليل استيراد هذا المنتج من الخارج. هذا يوفر كميات كبيرة من العملة الأجنبية، التي يمكن توجيهها نحو قطاعات أخرى في الاقتصاد المصري. وفقاً للمزارعين، فإن زراعة هذا النوع تخفض أسعار الأرز في السوق المحلية، مما يجعل المنتج أكثر توافراً للمستهلكين. كما أن القش الناتج من حصاده يتميز بقوته وصلابته، مما يجعله مثالياً لصناعة المنتجات مثل الكرتون، وهو ما يضيف قيمة إضافية للنفايات الزراعية. في الدقهلية، التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة، يمثل هذا التقدم خطوة نحو تحقيق الاستقلالية الغذائية.

تطور محصول الأرز البسمتي في الدقهلية

يُعد تطور محصول الأرز البسمتي جزءاً من خطط واسعة النطاق لتحسين الإنتاج الزراعي في محافظة الدقهلية، حيث تم تخصيص مساحات كبيرة لزراعة الأرز خلال موسم 2025. تشمل هذه الخطط تخصيص أكثر من 257,550 فداناً، موزعة بين أصناف متنوعة تعتمد على قدرتها على تحمل الجفاف أو الملوحة، بما في ذلك 182,550 فداناً وفقاً لقرارات وزارية، بالإضافة إلى 50,000 فدان للأصناف المتحملة للجفاف و25,000 فدان لتلك المتحملة للملوحة. هذا التdistribition يهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه وزيادة الإنتاج العام، مع التركيز على الأصناف مثل البسمتي التي تتكيف مع الظروف المحلية.

يشكل هذا التطور فرصة لتحويل الدقهلية إلى محور زراعي متقدم، حيث يجمع بين الابتكار والاستدامة. على سبيل المثال، يسمح الأرز البسمتي بتقليل الضغط على موارد المياه، مما يدعم الممارسات البيئية الصديقة. كما أن الزيادة في الإنتاج تساهم في خلق فرص عمل إضافية في المناطق الريفية، مما يعزز التنمية الاقتصادية المحلية. في السياق الأوسع، يساعد هذا على تعزيز مكانة مصر في سوق التصدير العالمي للأرز، حيث يحظى البسمتي بطلب عالي في الأسواق الدولية. من خلال استمرار دعم مثل هذه التجارب، يمكن للمزارعين في الدقهلية أن يحققوا نمواً مستداماً، مع التركيز على جودة المنتج وكفاءته.

في الختام، يمثل تطور زراعة الأرز البسمتي في الدقهلية قصة نجاح تعكس التزام المزارعين بالابتكار والمسؤولية البيئية. مع الاستمرار في تطبيق هذه الاستراتيجيات، من الممكن تحقيق زيادات أكبر في الإنتاج، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويضمن توفر الغذاء بكلفة أقل. هذا النهج ليس مجرد تحسين زراعي، بل خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة للزراعة في مصر.