ياسين التهامي يثير حماس الجماهير في ليلة ختام مولد الدسوقي.. شاهد الفيديو!

في ليلة الختامية لمولد الدسوقي، شهدت ميادين المنطقة تدفقًا هائلًا من الروحانية والحماس، حيث تجمع عشرات الآلاف من المريدين والزوار للاحتفال بتذكر أولياء الله الصالحين. كان الجو مليئًا بالزخم الديني، مع أصوات الإنشاد المنبعثة من داخل مسجد العارف بالله الدسوقي، تعزف على وتر العواطف الجمعية للمشاركين.

ياسين التهامي يشعل حماس المريدين في مولد الدسوقي

بين أحضان الليلة الختامية لمولد الدسوقي، أعاد الشيخ ياسين التهامي إحياء التراث الروحي من خلال أدائه الرائع للقصائد الدينية، التي تتغنى بمدح الرسول محمد وآل بيته، مما أحدث تفاعلاً كبيرًا بين الجمهور. تجاوز عدد الحاضرين في ميدان الدسوقي وأمام المسجد حاجز الخمسين ألف شخص، الذين جاءوا من مختلف أنحاء مصر للمشاركة في هذا الاحتفال السنوي. كانت الحشود تتمايل مع إيقاعات الإنشاد، مبتلاة بالعواطف الجياشة، وسط حضور كثيف لأعضاء الطرق الصوفية، الذين ساهموا في تعزيز الجو الروحي. الشيخ ياسين، بصوته القوي وأدائه الشغوف، نجح في إلهاب قلوب المريدين، حيث ظلت الجماهير مشدودة إلى كلمات الذكر والموسيقى الدينية، في مشهد يجسد عمق الارتباط بالتراث الصوفي.

الإحياء الروحي خلال احتفالية الدسوقي

شهد الحدث تنويعًا في البرنامج الإنشادي، حيث بدأ ابن الشيخ ياسين، مهدي التهامي، بوصلة فنية أدهشت الحاضرين بصوته العذب، جاذبًا الآلاف للاستماع إلى مدائح الرسول والأولياء. تلاها والده ياسين ليكمل السلسلة من الأناشيد، مما عزز من تفاعل الجماهير وجعلهم يتمايلون مع الإيقاعات في وحدة روحية. كما لاحظت الحشود حضور عدد من أهالي محافظة كفر الشيخ، الذين رفعوا العلم الفلسطيني كنوع من التضامن والتعبير عن الوحدة العربية، مما أضاف طبقة إضافية من العمق الاجتماعي للاحتفال. في الوقت نفسه، كان هناك استنفار أمني مكثف لضمان سير الفعاليات بسلام، مع انتشار قوات الأمن حول الميدان والمسجد لمواجهة أي احتمالات. هذا التنسيق الأمني ساهم في إبقاء الجو آمنًا، مما سمح للزوار بممارسة شعائرهم دون هواجس.

بالإضافة إلى الجوانب الروحية، كان الحدث يعكس حيوية الشارع المصري، حيث انتشر بائعو الحلوى وألعاب الأطفال في محيط الميدان، مما حوّل المنطقة إلى معرض شعبي حيوي. هذه العناصر الثانوية ساهمت في جعل مولد الدسوقي تجربة شاملة تجمع بين الديني والاجتماعي، حيث أصبحت الاحتفالية علامة على التراث الثقافي المستمر في مصر. الشيخ ياسين التهامي، كرمز بارز من رموز الإنشاد الديني، لم يكن مجرد مشارك بل محركًا رئيسيًا للطاقة الجمعية، مما يعكس كيف يظل هذا النوع من الفعاليات مصدر إلهام للأجيال.

في الختام، يمثل مولد الدسوقي، من خلال أداء ياسين التهامي وتفاعل الجماهير، نموذجًا حيًا للتقاليد الصوفية في مصر، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في احتفال يعزز الروابط الاجتماعية والدينية. هذا الاندماج بين الإنشاد والاحتفال يؤكد على أهمية مثل هذه الأحداث في الحفاظ على الهوية الثقافية، مع الاستمرار في جذب الآلاف سنويًا لتجديد العهد بالقيم الروحية. بشكل عام، كانت ليلة الختام رحلة روحية تعزز من الوحدة بين المشاركين، مما يجعلها حدثًا لا يُنسى في تاريخ المولد.