أعلن نادي مانشستر سيتي رفضه السماح للاعب الدولي المصري عمر مرموش بالانضمام إلى منتخب بلاده في بطولة كأس أمم إفريقيا، التي ستُقام في المغرب خلال ديسمبر المقبل. هذا القرار يأتي في ظل الحاجة الملحة لخدمات اللاعب في صفوف الفريق الإنجليزي، خاصة بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب مؤخراً.
مانشستر سيتي يرفض إرسال مرموش إلى كأس الأمم
وفقاً للأحداث الأخيرة، أبلغت إدارة مانشستر سيتي الاتحاد المصري لكرة القدم بعدم السماح لمرموش بالانضمام المبكر إلى معسكر المنتخب، حيث يحتاج الفريق إلى مشاركته في المباريات القادمة في الدوري الإنجليزي. اللاعب، الذي عاد للتألق بعد إصابة في الركبة طال أمده لأكثر من شهر، ساهم بأداء مميز في مباراة كأس كاراباو أمام سوانزي سيتي، حيث سجل هدفه الشخصي وأسهم في تأهل فريقه إلى الدور ربع النهائي. هذا التعافي السريع يجعل وجوده حاسماً للفريق في مواجهاته المرتقبة، مثل المباراة أمام كريستال بالاس في 14 ديسمبر.
التداعيات على منتخب مصر وعمر مرموش
من جانب آخر، يواجه منتخب مصر تحديات في الاعتماد على نجميه عمر مرموش ومحمد صلاح، حيث يتزامن موعد بداية البطولة مع فترة حاسمة في موسم مانشستر سيتي وليفربول. البطولة الإفريقية ستُنطلق في 21 ديسمبر وتنتهي في 18 يناير، مع وجود مصر في مجموعة صعبة تشمل أنجولا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي. ستفتتح الفراعنة مشوارهم بمواجهة زيمبابوي يوم 22 ديسمبر، تليها مباراة جنوب إفريقيا في 26 ديسمبر، وأخيراً أمام أنجولا في 29 ديسمبر. إذا تأهل المنتخب المصري إلى المراحل النهائية، فقد يغيب مرموش عن نحو عشر مباريات مع ناديه، مما يعكس التوتر الدائم بين التزامات اللاعبين الدولية والمحلية.
يعكس هذا القرار صراعاً أكبر بين الأندية الأوروبية والمنتخبات الوطنية، حيث يسعى كل طرف للحفاظ على لاعبيه. مدرب المنتخب المصري حسام حسن يعتمد بشكل كبير على مرموش وصلاح لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة، خاصة مع وجود مباراة ودية أمام نيجيريا في نفس يوم مباراة النادي. رغم ذلك، يبقى الأمر مرهوناً بسياسات النادي، التي تُؤثر على أداء اللاعبين على المستوى الدولي. في النهاية، يُعتبر هذا الجدل جزءاً من تحديات كرة القدم الحديثة، حيث يجب على اللاعبين موازنة بين الالتزامات، مع الحرص على الحفاظ على مستواهم الفني في كل الجبهات.
تعليقات