عيان يكشف تفاصيل مأساة طفلة في مسقط أسانسير بورسعيد.. فيديو وصور حصرية

في قلب مدينة بورسعيد، وقع حادث مأساوي أثلج قلوب الأهالي وأثار تساؤلات حول سلامة المنشآت السكنية. كان الجميع يعيش روتينهم اليومي في حي المناخ، قبل أن ينفجر الخبر بفقدان طفلة صغيرة في ظروف مؤلمة، مما يبرز ضرورة تفعيل الإجراءات الوقائية لمثل هذه الحوادث.

تفاصيل مصرع طفلة بمسقط المصعد في بورسعيد

روى شاهد عيان مفجعة تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة الطفلة ليالي عمر عبد العزيز، البالغة من العمر ثماني سنوات، بعد سقوطها في مسقط المصعد داخل أحد الأبراج السكنية في منطقة قشلاق السواحل. وفقاً لرواية أحمد الزيني، شقيق الضحية الذي كان شاهداً مباشراً، فقد حمل الطفلة بين ذراعيه بعد الحادث، محاولاً إنقاذها من الإصابات البالغة التي تعرضت لها. كان الزيني يعمل في العقار نفسه، حيث وقع الحادث مساء الثلاثاء الماضي، وسرعان ما نقلها إلى أقرب مستشفى في محافظة بورسعيد. رغم جهود الطاقم الطبي، فشلت كل المحاولات في إنقاذ حياتها، مما أدى إلى وفاتها بسبب الإصابات الحادة الناتجة عن السقوط.

يُذكر أن الطفلة كانت تلعب قرب المصعد عندما وقع الحادث، وهو ما يعكس غياب الرقابة المناسبة على صيانة هذه الأجهزة في الأبنية السكنية. شهدت منطقة قشلاق السواحل حالة من الفوضى والذعر عقب الخبر، حيث تم نقل الجثمان إلى مستشفى متخصص لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. من جانبها، باشرت السلطات الأمنية التحقيقات الفورية للكشف عن أسباب الواقعة وتحديد المسؤوليات، بما في ذلك فحص حالة المصعد وصيانته المنتظمة. هذا الحادث لم يكن مجرد حدث عابر، بل أعاد إلى الأذهان عدة حوادث مشابهة في المناطق السكنية، مما يؤكد على الحاجة الملحة لتشديد التفتيش على هذه المنشآت لضمان سلامة سكانها، خاصة الأطفال الذين يمثلون الفئة الأكثر عرضة للخطر.

وفاة بسبب سقوط في الإيلواتور

في سياق متصل، يُعتبر سقوط ليالي في الإيلواتور، أو ما يُعرف بمسقط المصعد، نموذجاً حياً لمخاطر عدم الصيانة الدورية. تشير التقارير الأولية إلى أن العقار المعني يعاني من مشكلات بنيوية قديمة، مما ساهم في تفاقم الحادث. الأهالي في حي المناخ عبروا عن غضبهم وصدمتهم، مطالبين بإجراءات فورية لتفقيت جميع المصاعد في الأبراج السكنية، مع فرض عقوبات صارمة على أصحاب العقارات الذين يتجاهلون المتطلبات الأمنية. هذا الطلب يأتي كرد فعل طبيعي، حيث أصبحت قضية السلامة في المباني جزءاً أساسياً من النقاش العام في بورسعيد، خاصة بعد انتشار حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة.

بالعودة إلى تفاصيل الواقعة، فقد أكد الشاهد أحمد الزيني أن اللحظات التي تلت السقوط كانت مرعبة، حيث حاول جاهداً الوصول إلى المساعدة الطبية في أسرع وقت ممكن. ومع ذلك، فإن الوفاة المفاجئة للطفلة أثارت موجة من الحزن الشديد بين سكان المنطقة، الذين نظموا تجمعات للتعبير عن تعاطفهم مع عائلتها. من جانب السلطات، تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية لدراسة الجوانب الفنية والإدارية للحادث، بهدف منع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً. يُلاحظ أن هذه الحوادث غالباً ما تنجم عن إهمال صيانة المصاعد، وهو ما يتطلب من الجهات المسؤولة في محافظة بورسعيد تعزيز البرامج التدريبية والتفتيشية للمحافظة على سلامة المنشآت.

في الختام، يظل هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بأهمية الالتزام بالمعايير الأمنية في كل الأبنية السكنية. مع تزايد الكثافة السكانية في بورسعيد، يجب أن تكون الرقابة على مثل هذه المنشآت أولوية قصوى، لضمان حماية الأرواح، خاصة الأطفال. الجميع يأمل في أن يؤدي هذا الحادث إلى تغييرات جذرية، تجعل المدينة أكثر أماناً لسكانها.