انفراد.. أول مقابلة حصرية مع أبناء السائق أحمد الغرباوي، ناقل تمثال رمسيس للمتحف الكبير (فيديو)

تلقى الاهتمام العالمي الكبير الذي حاز عليه نقل تمثال الملك رمسيس الثاني، وما صاحبه من إنجاز تاريخي، الآن إضاءة جديدة من خلال أول حوار خاص مع أبناء السائق البارز أحمد الغرباوي. هذا الحدث، الذي شكل لحظة فارقة في تاريخ الحفاظ على التراث المصري، يرويه الأبناء بتفاصيل تعكس الفخر العائلي والتحديات التي واجهها والدهم في تلك العملية الهندسية الضخمة. من خلال هذا الحوار، نكتشف كيف تحولت تلك المهمة إلى رمز للإصرار والدقة، مما يعيد إلى الأذهان الجهود المبذولة لنقل التمثال إلى المتحف المصري الكبير، حيث يقف اليوم شاهداً على الإرث الوطني.

أول حوار مع أبناء أحمد الغرباوي ناقل تمثال رمسيس

في هذا الحوار الحصري، الذي أجراه برنامج تليفزيوني مصري، يشارك أبناء الحاج أحمد الغرباوي تفاصيل حميمية عن الدور الذي لعبه والدهم في إحدى أكبر عمليات النقل الأثري في العصر الحديث. يصفون كيف كان والدهم، بثقته الكبيرة وخبرته الواسعة، يواجه تحديات فنية معقدة أثناء نقل التمثال من ميدان رمسيس إلى موقعه الجديد. يحكي أحد الأبناء كيف تم اختيار أحمد الغرباوي لقيادة العملية، رغم وجود مرشح أجنبي، مما يعكس الثقة في الكفاءة المحلية. هذا الإنجاز لم يكن مجرد نجاح تقني، بل تحول إلى لحظة وطنية تُذكر شعباً بقيمة التراث الثقافي، حيث أصبح صورة السائق أثناء القيادة رمزاً للانجاز المصري. الأبناء يروون كيف كانت تلك الفترة مليئة بالتوتر والفخر، مع الاهتمام الدولي الذي رافقها، مما جعلها حدثاً لا يُنسى في تاريخ البلاد.

لقاء خاص مع ورثة السائق التاريخي

مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير رسمياً، يعبر أبناء أحمد الغرباوي عن فرحة مضاعفة، معتبرين أن هذا الصرح الضخم يمثل تكريماً لجهود والدهم. يقول أحدهم إن شعورهم بالاعتزاز يتجدد كلما تذكروا كيف تحولت مهمة النقل إلى جزء من هويتهم العائلية، حيث يشعرون بأن روح والدهم حاضرة في كل زاوية من المتحف. يتحدثون عن كواليس العملية، وكيف كانت التحديات الهندسية تتطلب دقة كبيرة وسط الضغط العالمي، لكن ثقة أحمد في نفسه كانت الدافع الأساسي للنجاح. هذا الحوار يسلط الضوء على الجانب البشري وراء الإنجازات الكبرى، حيث يروون قصصاً عن الإخلاص والتفاني الذي أبداه والدهم، مما جعله أيقونة للحفاظ على الممتلكات التاريخية. اليوم، يرى الأبناء المتحف كمكان يحتضن ليس فقط التمثال، بل أيضاً الذكريات والإرث الذي تركه أحمد الغرباوي. يؤكدون أن هذه القصة ليست مجرد تاريخ، بل دروس في الإصرار والولاء للوطن، مما يلهم الأجيال الجديدة للعمل من أجل الحفاظ على التراث. في خلال هذا اللقاء، يبرز الارتباط العاطفي الذي يجعل من هذه الحكاية مصدر إلهام دائم، معتبرين أن الممتلكات الأثرية ليست مجرد أجسام حجرية، بل رسائل تاريخية تعبر عن هوية أمة. هذا الفرح المضاعف يعكس كيف أصبحت عملية النقل رمزاً للانتصار الوطني، مع تأكيد الأبناء أن والدهم سيظل حياً في قلوب زوار المتحف لسنوات قادمة.