احتفالية تكريمية: العيون الخيرية تحتفل بإنجازات الشاهين مع اقتراب توليه التقاعد!

أقامت جمعية العيون الخيرية في الأحساء حدثًا مميزًا يعكس التقدير والامتنان لأفرادها الأوفياء. كان الحدث عبارة عن احتفال بالجهود الدؤوبة والتفاني الذي جسده الأستاذ خليفة بن يوسف الشاهين على مدار أكثر من عشرين عامًا من الخدمة المميزة، حيث ساهم في تعزيز العمل المالي والإداري للجمعية بأسلوبه الإيجابي والتعاوني.

حفل التكريم للأستاذ خليفة الشاهين

في الجوهر، كان حفل التكريم الذي أقيم يوم الخميس الماضي تجسيدًا للقيم التي يمثلها الأستاذ خليفة بن يوسف الشاهين، حيث تجاوزت مسيرته المهنية في جمعية العيون الخيرية مجرد الالتزام الوظيفي لتصبح قصة نجاح جماعي. في البداية، أدار المدير التنفيذي للجمعية، علي بن حمد الفارس، استعراضًا لأبرز محطات عمل الشاهين، مشددًا على كيف ساهمت مساهماته في تحسين الأداء المالي والإداري. تلي ذلك تلاوة قرآنية مؤثرة ألقاها عبدالله بن مهناء العساف، ما أعطى الحفل طابعًا روحيًا ينعكس جوهره في أعمال الجمعية. كما ألقى رئيس مجلس الإدارة، سعد بن حمد العيد، كلمة شكر وثناء، حيث أبرز الجهود المباركة التي بذلها الشاهين في تطوير العمل المؤسسي، مع الإشادة بتفانيه المستمر على مدار سنوات خدمته الطويلة.

أما نائب رئيس المجلس، حمد بن سعد القرناس، فقد عبر عن تقديره العميق للأخلاق الرفيعة والروح التعاونية التي ميزت مسيرة الشاهين، معتبرًا إياها مصدر إلهام للجميع. كذلك، ألقى المشرف المالي، فادي بن يوسف الجاسم، كلمةً أكد فيها على الإخلاص الذي جسده الشاهين في عمله اليومي، موضحًا كيف أثر ذلك إيجابيًا على استدامة الجمعية. لم يقتصر الاحتفاء على الإدارة، بل شارك عضو مجلس الإدارة، عبدالمجيد بن عبدالله الهزاع، وعدد من ممثلي أسرة الجمعية في التعبير عن اعتزازهم بما قدمه الشاهين، الذي شكل ركيزة أساسية في بناء الروابط الإنسانية داخل المنظمة.

الاحتفاء بالعطاء والإخلاص

بالانتقال إلى جوهر الاحتفاء، يمكن القول إن هذا الحدث لم يكن مجرد تكريم رسمي، بل كان تعبيرًا عن الشكر الجماعي للمسيرة الطويلة التي رسمها الشاهين بجهده المخلص. في ختام الحفل، تم تكريمه رسميًا بجوائز رمزية تعكس عمق التقدير، وسط أجواء من الوفاء والامتنان التي تجسد روح العمل الجماعي. هذا الاحتفاء يذكرنا بأن النجاح في مثل هذه المؤسسات يعتمد على أفراد مثل الشاهين، الذين يجمعون بين المهارة الوظيفية والالتزام الأخلاقي، مما يعزز من دور الجمعية في المجتمع. على سبيل المثال، شهدت الجمعية خلال فترة عمله تطويرًا كبيرًا في إدارة الموارد المالية، حيث أدخل طرقًا حديثة ساهمت في تعزيز الشفافية والكفاءة، وهو ما انعكس إيجابيًا على البرامج الخيرية المقدمة.

لقد كان الحفل فرصة للتأمل في كيف أن الإخلاص الفردي يمكن أن يحول المؤسسات إلى نماذج للتميز. في الواقع، أسهم الشاهين في بناء جيل جديد من العاملين الذين يحملون نفس الروح، مما يضمن استمرارية الجهود الخيرية. هذا النهج لم يقتصر على الجانب الإداري، بل امتد ليشمل تعزيز الروابط الاجتماعية داخل الجمعية، حيث شكل قدوة في التعامل مع التحديات اليومية. خلال الحفل، لاحظ الكثيرون كيف أن الأجواء كانت مشحونة بالعواطف الإيجابية، تعكس الثقافة التنظيمية التي غرسها الشاهين عبر سنوات خدمته.

في الختام، يبقى حدث التكريم دليلاً حيًا على أهمية الاعتراف بالجهود، خاصة في مجال العمل الخيري حيث يتجاوز التأثير الحدود الشخصية ليصل إلى المجتمع بأسره. جمعية العيون الخيرية، من خلال هذا الحفل، أكدت التزامها بتعزيز القيم الإيجابية، مما يعزز من دورها كمحور للتغيير الإيجابي في الأحساء وما جاورها. إن مثل هذه الفعاليات ليست مجرد احتفاءات عابرة، بل هي استثمار في المستقبل، حيث تلهم الأجيال الجديدة باتباع نهج الإخلاص والتفاني الذي مثلته مسيرة الشاهين.