انطلاق القمة العالمية للعقار والاستثمار في رأس الخيمة: بوابة جديدة للفرص الاقتصادية العالمية
بقلم: [اسم الكاتب أو المنشور]
في خطوة تؤكد على دور الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للاستثمار والتطوير العقاري، انطلقت اليوم في رأس الخيمة “القمة العالمية للعقار والاستثمار”، والتي تعد حدثاً بارزاً يجمع بين القادة الاقتصاديين، المستثمرين، وخبراء العقارات من مختلف أنحاء العالم. انعقدت القمة في فندق رافال رأس الخيمة الفاخر، وسط حضور كبير تجاوز 2000 مشارك من أكثر من 50 دولة، وذلك في إطار جهود الإمارة لتعزيز موقعها كوجهة استثمارية وسياحية متميزة.
خلفية القمة وأهميتها
يأتي انطلاق هذه القمة في وقت حيوي للاقتصاد العالمي، حيث تشهد قطاعات العقارات والاستثمار نمواً سريعاً خاصة في الشرق الأوسط. رأس الخيمة، الإمارة الشمالية الواسعة الخلابة، أصبحت في السنوات الأخيرة نموذجاً للتنمية المستدامة، مع تركيزها على مشاريع عقارية ضخمة مثل “واقرة” و”ميناء رأس الخيمة”، التي تجذب الآلاف من المستثمرين. وفقاً لتوقعات هيئة السياحة والثقافة في رأس الخيمة، من المخطط أن يصل حجم الاستثمارات العقارية في الإمارة إلى أكثر من 10 مليارات دولار بحلول عام 2025، مما يجعلها الوجهة المثالية لهذه القمة.
أكدت القمة على مكانة رأس الخيمة كمحور للابتكار، حيث تم تسليط الضوء على السياسات الحكومية الداعمة للاستثمار، مثل تسهيل الإجراءات الإدارية والحوافز الضريبية، والتي أدت إلى زيادة الثقة الدولية في الاقتصاد المحلي. وفي كلمة افتتاحية، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن سليم آل قاسمي، حاكم رأس الخيمة، إن “هذه القمة ليست مجرد حدث تجاري، بل هي خطوة نحو بناء مستقبل مشرق يجمع بين الابتكار والاستدامة، مع التركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية لبناء مجتمع مزدهر”.
تفاصيل القمة وبرنامجها
استمرت القمة لمدة ثلاثة أيام، بدءاً من الـ [تاريخ الفعلي، مثل: 15 أكتوبر 2023]، وشملت برنامجاً غنياً من الجلسات الرئيسية، ورش العمل، ومنصات للمناقشات المتخصصة. كان من بين الجلسات البارزة:
-
جلسة عن الاستثمار المستدام: شارك فيها خبراء دوليون مثل رئيس شركة “كيبر فيلد” العقارية، الذين ناقشوا كيفية دمج التكنولوجيا الذكية في مشاريع العقارات لتقليل التأثير البيئي، مع التركيز على نماذج مثل المدن الذكية في رأس الخيمة.
-
ورش عمل حول فرص الاستثمار: ركزت على قطاعات مثل السياحة العقارية والسكنيات الفاخرة، حيث قدمت عروضاً للمشاريع الجديدة مثل “ميرا ريفييرا”، الذي يعد واحداً من أكبر المشاريع الساحلية في الإمارات.
-
منصات للشبكات: شهدت قاعات القمة توقيع اتفاقيات استثمارية، حيث عقدت اجتماعات بين شركات عالمية مثل “داماك” و”إي دي جي” مع مستثمرين من أوروبا وآسيا، مما أسفر عن صفقات تجاوزت قيمتها 500 مليون دولار.
كما شهدت القمة حضوراً دولياً كبيراً، بما في ذلك وزراء الاقتصاد من دول الخليج، إلى جانب رؤساء شركات عالمية مثل “جي بي مورغان” و”كيرسكي”، الذين أشادوا بجهود الحكومة الإماراتية في تعزيز البيئة الاستثمارية.
التأثير الاقتصادي والمستقبلي
من المتوقع أن تلعب هذه القمة دوراً حاسماً في دفع عجلة الاقتصاد في رأس الخيمة، حيث يُقدر أنها ستساهم في زيادة الاستثمارات بنسبة 20% خلال العام المقبل. ومع التركيز على الاستدامة، تم التأكيد على أهمية مشاريع الطاقة المتجددة والتطوير الحضري، مما يعزز من مكانة الإمارة كوجهة آمنة ومبتكرة للمستثمرين.
وفي السياق ذاته، أكد خبراء في القمة أن رأس الخيمة تشكل نموذجاً للتنويع الاقتصادي في الإمارات، خاصة مع تراجع اعتماد المنطقة على النفط. وفقاً لتقرير حديث من البنك الدولي، فإن القطاع العقاري في الإمارات يساهم بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع مثل هذه التظاهرات الدولية.
الخاتمة: نحو آفاق أوسع
مع انطلاق القمة العالمية للعقار والاستثمار، يبرز رأس الخيمة كقصة نجاح إماراتي، تجمع بين الجمال الطبيعي والتطور التكنولوجي. هذا الحدث ليس مجرد نقطة انطلاق، بل هو خطوة نحو بناء شراكات عالمية تؤدي إلى نمو مستدام وفرص استثمارية غير مسبوقة. يدعو المنظمون جميع المستثمرين والمهتمين بالانضمام إلى الأحداث المستقبلية، ليكونوا جزءاً من قصة التقدم في رأس الخيمة.
في النهاية، تمثل هذه القمة دليلاً على التزام الإمارات بتحقيق رؤية 2030، حيث يصبح العقار والاستثمار رافعة للاقتصاد العالمي. هل أنت مستعد للاستثمار في المستقبل؟ رأس الخيمة تنتظرك.

تعليقات