نور عريضة وإطلالاتها الساحرة في عالم الموضة
نظرت عارضة الأزياء اللبنانية الأمريكية نور عريضة في حدث بارز مؤخراً، حيث شاركت صوراً رائعة من حفل افتتاح معرض “ماسترز أوف لايت”، الذي أقيم تخليداً للذكرى الـ130 لتأسيس دار سواروفسكي للمجوهرات. كانت عريضة أحد الوجوه البارزة في هذا الحفل، حيث ظهرت بإطلالة أنيقة تجسد مزيجاً بين الرقي الكلاسيكي واللمسات الحديثة. اختارت فستاناً زهرياً مذهلاً من تصميم جيوفانا إنغيلبرت، المديرة الإبداعية العالمية للدار، والذي يتميز بقصة صدر مميزة وأقمشة شفافة تتداخل بشكل فني عند الخصر والساقين. هذه القطعة لم تكن مجرد لباس عادي، بل تعكس روح الإبداع والفخامة التي ترافق عروض الموضة العالمية. أما المجوهرات، فقد أكملت الإطلالة بشكل مثالي، مع سلاسل متعددة حول العنق مثل التشوكر والتصاميم المتدلية عند الصدر، بالإضافة إلى أقراط وخواتم تحمل توقيع سواروفسكي، مما أضاف لمسة من البريق والأناقة.
فيما يتعلق بتفاصيل المظهر الشخصي، ركزت عريضة على بساطة تكمل الجمال الطبيعي، حيث اختارت تسريحة شعر على شكل كعكة منخفضة ومشدودة إلى الخلف، تعزز من ملامح وجهها الناعمة. أما المكياج، فقد كان خفيفاً ومتناسقاً، مع التركيز على رموش كثيفة تجعل العيون أكثر جاذبية، حواجب طبيعية تبدو كما هي في يومياتها، وأحمر شفاه زهري لامع يتناسب مع لون الفستان. هذه الإطلالة لم تكن حدثاً عابراً، بل جزءاً من سلسلة من المظاهر اللافتة التي تجسد أسلوبها الفريد في عالم الموضة، حيث دائماً ما تدمج بين التراث الثقافي والتصميمات المعاصرة.
من المثير للإعجاب كيف أصبحت عريضة رمزاً للأناقة في الساحة الدولية، خاصة بعد ظهورها في أسبوع الموضة في باريس الشهر الماضي. هناك، لفتت الأنظار بإطلالات متنوعة، بدءاً من ارتدائها الكوفية الفلسطينية في شوارع العاصمة الفرنسية، مما أبرز قيمتها الثقافية والرمزية، ثم ظهورها بشعر مستعار زهري طويل يعكس جرأتها في تجربة الألوان الجريئة. كما رصدتها الكاميرات خلال عرض “سيلين” بإطلالة كلاسيكية تتكون من جاكيت كلاسيكي وقميص أبيض، مما يظهر قدرتها على التكيف مع مختلف السياقات بسلاسة. هذه التنوع في الإطلالات يعكس تطورها كعارضة أزياء، حيث تجمع بين الإرث الشرقي والأناقة الغربية، مما يجعلها مصدر إلهام للعديد من المصممين والمحبين للموضة.
أناقة المظهر والإلهام في عالم التصميم
تحتفل عريضة بقوتها كرمز أنيق، حيث تنقل رسائل عن الهوية والأصالة من خلال اختياراتها. في معرض سواروفسكي، مثلت إطلالتها مزيجاً بين الفن والشخصية، حيث أظهرت كيف يمكن للمجوهرات أن تكون أكثر من مجرد زينة، بل تعبر عن قصة شخصية. هذا النهج يمتد إلى إطلالاتها السابقة، مثلما حدث في باريس، حيث دمجت بين العناصر التقليدية والمعاصرة، مما يثبت أن الأناقة ليست مجرد مظهر، بل رسالة تعبر عن التأثير الثقافي. كما أن اختيارها للألوان والقطع يعكس حرصها على الابتكار، مما يجعلها نموذجاً للجيل الجديد من عارضات الأزياء. في النهاية، تظل عريضة مصدر إلهام مستمر، حيث تذكرنا بأن الموضة هي تعبير عن الهوية والإبداع في آن واحد، مضيفة دائماً لمسة شخصية تجعل كل إطلالة حدثاً لا يُنسى.

تعليقات