اليوم الوطني 95: أصالة خالدة ومجد مستمر!

في إطار الاحتفاء بمرور خمسة وتسعين عاماً على تأسيس الوطن، أصدرت إحدى الصحف الإلكترونية البارزة ملحقاً مميزاً يبرز الإنجازات الوطنية، متجاوزاً الـ51 صفحة من المحتوى الغني. كان ذلك الملحق بمثابة لوحة فنية ترسم صورة حية للتطور والتقدم الذي شهدته البلاد تحت قيادة حكيمة. من خلال تصفح صفحاته، يتبين الجهد المبذول في تنظيم المقالات، الحوارات، الصور، والإعلانات، مما يعكس روح الوطنية الصادقة.

احتفاء باليوم الوطني الخامس والتسعين

يمثل هذا الملحق خطوة نوعية في الإعلام الوطني، حيث يجمع بين الكلمات الرصينة من قادة البلاد وجهود الكتاب والمفكرين. افتتح الملحق بكلمة الملك، التي أبرزت الامتنان لله على الإنجازات وأكدت على أهمية الوحدة الوطنية المنبثقة من الشريعة والعدل. كما تضمن كلمة ولي العهد، التي شملت الثناء لله على النعم الأربعة: الاستقرار، الرخاء، التنمية، والإنجازات غير المسبوقة في مسيرة الازدهار. هذه العناصر جعلت الملحق مرجعاً يوثق التقدم الذي حققته المملكة خلال عقود من النهضة.

تتميز هذه الإصدارة بمساهمة نخبة من الكتاب، حيث شارك أكثر من 37 كاتباً يحملون درجة الدكتوراه، إلى جانب 13 كاتبة، تعكس دور المرأة في القيادة والمشاركة الوطنية بثقة وقدرة. كما ساهم حوالي 77 كاتباً ومفكراً من مختلف المجالات، بما في ذلك أصحاب السمو الأمراء والقيادات العسكرية والوزارية ومدراء الجامعات، ليرسموا صورة شاملة للانتماء والولاء. هذا التنوع لم يقتصر على السعودية، بل شمل كتاباً من تونس، تركيا، أمريكا، بريطانيا، وفرنسا، مما أضاف بعداً عالمياً للاحتفال.

تجليات الذكرى الوطنية

من جانب آخر، لاحظ غياب الشعر في هذا الملحق، رغم غنى المناسبة به، حيث كان يمكن أن يعبر الشعراء عن مشاعر الفخر والانتماء. ومع ذلك، يبقى الملحق عملاً متكاملاً، يجمع بين الجانب العلمي، المعرفي، والثقافي، مما يجعله جديراً بأن يتحول إلى كتاب يعزز دور الصحيفة في توثيق التاريخ الوطني. في ختام هذا الجهد، يأتي الشكر لله على منحنا فرصة الاحتفال بهذه الذكرى، وللقائمين على الصحيفة، خاصة رئيس التحرير، الذين جسدوا في عملهم قيم الوطنية والإخلاص.

يبرز هذا الملحق كدليل حي على التزام الصحافة بتعزيز الهوية الوطنية، حيث ركز على الإنجازات الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية التي حققتها البلاد. من المقالات التي تناولت التنمية إلى الصور التي تعكس الجمال الوطني، كل عنصر يعزز شعوراً بالفخر. لننهي بكلمات تبدي الامتنان: دام عز الوطن، حيث يتجلى في كل خطوة من خطى هذه الذكرى العظيمة. إن هذا الاحتفال ليس مجرد تذكير بماضٍ، بل دعوة لمواصلة التقدم نحو مستقبل أفضل، مع الحفاظ على القيم الأصيلة التي تجسد هوية شعبنا. في النهاية، يبقى الوطن مصدر الإلهام، وهذا الملحق شاهداً حياً على عظمته.