المئات يؤمون أكبر مسجد في قنا لأداء صلاة الجمعة.. فيديو حصري من مسجد عبد الرحيم القنائي

يشهد مسجد عبد الرحيم القنائي في محافظة قنا روادًا كثر كل أسبوع، حيث يجتمع المئات من الأهالي لأداء صلاة الجمعة في أجواء روحانية تتسم بالهدوء والتأمل. هذا المسجد، الذي يمثل قبلة للزائرين من مختلف الأعمار، يعكس تراثًا إسلاميًا غنيًا، حيث يحتضن فعاليات دينية تجمع بين الصلاة والتلاوة، مما يعزز من دوره كمركز اجتماعي وحضاري في المنطقة. خلال البث المباشر لصلاة الجمعة، يمكن مشاهدة كيف يتدفق الناس إلى المسجد، متجاوزين الفراغ الداخلي ليمتدوا إلى الساحات الخارجية، جميعًا باحثين عن لحظات من الخشوع والتفاعل مع الخطبة الدينية.

أكبر مساجد قنا

يُعد مسجد عبد الرحيم القنائي أبرز معلم ديني في محافظة قنا، حيث يجسد قمة التصميم الإسلامي التقليدي ويستقطب المصلين بفضل حجمة الواسع وأهميته التاريخية. هذا المسجد ليس مجرد مكان للصلاة، بل هو نقطة انطلاق للمجتمع المحلي، حيث يقدم منصة للخطباء لمناقشة قضايا دينية وعصرية. خلال صلاة الجمعة، يتسع المسجد لمئات المصلين داخل جدرانه وفي الساحات المحيطة، مما يعكس إيمانًا جماعيًا وروح تعاون تتجاوز حدود الفضاء الضيق. مع تصميمه الذي يجمع بين العناصر التراثية والحديثة، يستمر هذا المسجد في جذب الزوار من مختلف أنحاء مصر، محافظًا على دوره كرمز ثقافي يعزز الوحدة الاجتماعية.

المعالم الدينية الرئيسية في قنا

في قلب محافظة قنا، يبرز مسجد عبد الرحيم القنائي كواحد من أبرز المعالم الدينية، حيث يتفوق بمساحاته الواسعة التي تجعله مثالًا للتنظيم والتوسعة في البنية التحتية. تبلغ مساحة الجزء الداخلي من المسجد 1250 مترًا مربعًا، ومع التوسعات التي أجريت لتلبية زحام الزوار، وصلت مساحة المنطقة المخصصة للصلاة إلى 2058 مترًا مربعًا، تشمل المسجد نفسه والصحن الخارجي. أما المساحة الإجمالية للموقع، فتصل إلى 12,259 مترًا مربعًا، ما يعادل حوالي 3 أفدنة، مما يجعله قادرًا على استيعاب أعداد كبيرة من المصلين دون إرباك. هذا التوسع لم يكن عشوائيًا، بل جاء ليتكيف مع زيادة الطلب على المساجد في المنطقة، حيث أصبح المسجد ملاذًا لأداء الفرائض اليومية والأسبوعية، بالإضافة إلى زيارة الضريح الذي يحمل إرثًا تاريخيًا. يساهم هذا في تعزيز دور المسجد كمركز ثقافي، حيث يقام فيه دروس دينية وفعاليات تعليمية، مما يجعله جزءًا أساسيًا من حياة السكان.

علاوة على ذلك، يلعب مسجد عبد الرحيم القنائي دورًا حيويًا في تعزيز الروابط الاجتماعية خلال صلاة الجمعة، حيث يتحول إلى ساحة للتفاعل بين الأفراد من مختلف الخلفيات. الخطبة الأسبوعية غالبًا ما تتناول مواضيع مثل الأخلاق الإسلامية والوحدة الوطنية، مما يعزز من الوعي الديني لدى الحاضرين. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الزيارات اليومية للمسجد تلاوة القرآن الكريم، التي تقدم لحظات من الهدوء والتأمل، خاصة في أوقات الذروة مثل شهر رمضان. هذا التنوع في النشاطات يجعل المسجد أكثر من مجرد مكان عبادة؛ إنه مصدر إلهام يعكس التراث الإسلامي في مصر. مع تزايد عدد الزوار سنويًا، يستمر المسجد في التطوير لضمان راحة الجميع، مثل تحسين الإضاءة والتهوية، مما يعزز من سمعته كأحد أكبر المعالم الدينية في المنطقة. في الختام، يظل مسجد عبد الرحيم القنائي رمزًا للإيمان والتسامح، مقصدًا للكثيرين الذين يسعون لتجديد روحهم في جو من السلام والتفكر.