مكتبات الشارقة تطلق برنامجاً متكاملاً في معرض الكتاب 2025
بقلم: [اسم الكاتب أو المنشور]
تاريخ النشر: [تاريخ افتراضي، مثل 15 أكتوبر 2024]
في خطوة تؤكد على التزام الإمارة بالثقافة والمعرفة، أعلنت مكتبات الشارقة عن إطلاق برنامج متكامل يهدف إلى تعزيز القراءة وتبادل الخبرات الثقافية خلال معرض الكتاب الدولي في الشارقة، الذي من المقرر عقده في نوفمبر 2025. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه العالم تحديات في مجال التربية والثقافة، مما يجعل هذا البرنامج خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع متعلم ومبتكر.
خلفية البرنامج وأهميته
يُعد معرض الكتاب الدولي في الشارقة أحد أكبر الفعاليات الثقافية في الشرق الأوسط، حيث يجمع كل عام المئات من الناشرين والكتاب والقراء من مختلف أنحاء العالم. ومع تزايد الاهتمام بالتعليم الرقمي والقراءة المستدامة، قررت مكتبات الشارقة، التي تُديرها هيئة الشارقة للثقافة، إطلاق برنامج متكامل يغطي جوانب متعددة، بما في ذلك الورش العملية، الندوات التفاعلية، ومنصات رقمية للقراءة.
أكدت الدكتورة نجوى المناعي، مديرة مكتبات الشارقة، في بيان رسمي، أن “هذا البرنامج يهدف إلى تحويل معرض الكتاب إلى تجربة شاملة تجمع بين التراث الثقافي والابتكار التكنولوجي. سنقدم برامج تعليمية للأطفال والشباب، بالإضافة إلى جلسات حوارية مع كبار الكتاب العرب والدوليين، لتعزيز دور الكتاب في بناء المجتمعات”. ومن المقرر أن يشمل البرنامج:
- ورش عمل متخصصة: مثل ورش الكتابة الإبداعية والترجمة، بالتعاون مع مؤسسات عالمية مثل منظمة اليونسكو.
- منصات رقمية: تطبيقات متكاملة تتيح للزوار تحميل كتب إلكترونية مجاناً، مع دمج الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات شخصية.
- أنشطة للأطفال والعائلات: قصص مصورة وحلقات قصصية تفاعلية لتشجيع القراءة من سن مبكر.
- ندوات حول القضايا الراهنة: مثل دور الكتب في مواجهة التغير المناخي أو التنمية المستدامة.
هذا البرنامج ليس مجرد سلسلة من الأنشطة، بل يمثل رؤية شاملة لدعم صناعة النشر في الإمارات والمنطقة العربية. وفقاً لإحصاءات هيئة الشارقة للثقافة، شهد معرض الكتاب في السنوات السابقة زيادة في عدد الزوار بنسبة 20% سنوياً، مما يعكس الجاذبية المتزايدة لهذه الفعالية.
كيف يساهم البرنامج في التنمية الثقافية؟
يسعى برنامج مكتبات الشارقة إلى تعزيز الهوية الثقافية للإمارات من خلال دمج التراث المحلي مع المحتوى العالمي. في ظل التحول الرقمي العالمي، يركز البرنامج على جعل القراءة متاحة للجميع، بما في ذلك المجتمعات النائية عبر المنصات الرقمية. كما أن له دوراً في دعم الكتاب العرب، حيث يشمل منحاً للمؤلفين الناشئين وفرص نشر لأعمالهم.
في حديث مع “الشارقة الإخبارية”، قال الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، إن “معرض الكتاب 2025 سكون فرصة لإعادة تعريف دور الثقافة في عصرنا، وبرنامج مكتبات الشارقة جزء أساسي من هذه الرؤية”. هذا الدعم الرسمي يعكس التزام الإمارة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجال التعليم والثقافة.
توقعات وتأثير مستقبلي
مع اقتراب معرض الكتاب 2025، يتوقع أن يجذب البرنامج المتكامل المزيد من الزوار الدوليين، مما يعزز مكانة الشارقة كعاصمة ثقافية عالمية. من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 500 ناشر ومؤلف، بالإضافة إلى آلاف الزوار من مختلف الأعمار.
في الختام، يمثل إطلاق هذا البرنامج خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للثقافة العربية. ندعو جميع عشاق الكتب للمشاركة في هذه التجربة، التي ستكون نقطة تحول في عالم القراءة والمعرفة. للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع مكتبات الشارقة الرسمي.

تعليقات