مجمع الشارقة للبحوث يطلق خطة توسع لتعزيز مكانة الإمارة عالمياً

مجمع الشارقة للبحوث يعتمد خطة توسع لتعزيز مكانة الإمارة عالمياً

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

في خطوة تُعزز من مكانة الإمارة الشارقة كمركز للابتكار والاهتمام العلمي، أعلن مجمع الشارقة للبحوث عن اعتماده خطة توسع استراتيجية تهدف إلى تعزيز وجوده العالمي وتعزيز دور الإمارة في المجتمع العلمي العالمي. هذه الخطة، التي تم الإعلان عنها خلال اجتماع تنفيذي مؤخراً، تأتي في ظل الجهود المستمرة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق رؤية التنويع الاقتصادي والارتقاء بالقطاع البحثي كمحرك رئيسي للتقدم.

خلفية مجمع الشارقة للبحوث

يُعد مجمع الشارقة للبحوث، الذي أنشئ عام 2017، واحدة من أبرز المؤسسات البحثية في الإمارات، حيث يركز على مجالات متنوعة مثل العلوم الطبيعية، التكنولوجيا، الاستدامة البيئية، والإنسانيات. يعمل المجمع تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، الذي يؤكد دائماً على أهمية الاستثمار في البحث العلمي لتشكيل مستقبل الإمارة. منذ إنشائه، حقق المجمع إنجازات بارزة، بما في ذلك إنشاء شراكات دولية مع جامعات عالمية مثل جامعة كامبريدج وجامعة هارفارد، وإطلاق برامج بحثية تتناول قضايا عالمية مثل تغير المناخ وتطوير الطاقة المتجددة.

في السنوات الأخيرة، أصبح مجمع الشارقة للبحوث رائداً في المنطقة، حيث ساهم في نشر أكثر من 200 بحث علمي في مجلات دولية مرموقة، واستقطب مئات الباحثين الدوليين للمشاركة في برامجه. ومع ذلك، يرى المجمع أن التحديات العالمية المتزايدة، مثل جائحة كوفيد-19 والتغيرات البيئية، تتطلب توسيعاً في نطاق العمل لتعزيز تأثيره.

تفاصيل الخطة التوسعية

تتضمن خطة التوسع، التي اعتمدها مجلس الإدارة مؤخراً، عدة محاور رئيسية تهدف إلى تحويل المجمع إلى منصة عالمية للابتكار. من أبرز هذه المحاور:

  • توسيع الشراكات الدولية: سيعمل المجمع على إبرام اتفاقيات جديدة مع جامعات ومؤسسات بحثية في أوروبا وأمريكا وآسيا، مما يتيح تبادل الخبرات والتمويل المشترك للمشاريع. كما سيتم إطلاق برنامج لاستضافة باحثين دوليين في الشارقة لمدة سنوات، مع تقديم منح دراسية للطلاب الدوليين.

  • تعزيز البنية التحتية: تشمل الخطة تخصيص ميزانية إضافية لتطوير المعامل والمرافق البحثية الحديثة، بما في ذلك مركز للبيانات الكبيرة (Big Data) ومنصات للبحث الرقمي. كما من المخطط إنشاء مركز جديد مخصص للبحوث في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

  • التركيز على الابتكار المستدام: ستخصص الخطة جزءاً كبيراً للبحوث المتعلقة بالاستدامة، مثل تطوير تقنيات للطاقة الشمسية ومكافحة التلوث. وتهدف هذه الجهود إلى جعل الشارقة نموذجاً عالمياً في التنمية المستدامة، خاصة مع اقتراب انعقاد مؤتمرات دولية في الإمارة.

  • دعم الشباب والتعليم: سيشمل التوسع برامج تدريبية للشباب الإماراتيين، بالإضافة إلى شراكات مع الجامعات المحلية لتأهيل أجيال جديدة من الباحثين. هذا الجانب يهدف إلى رفع منسوب المهارات وتشجيع الابتكار المحلي.

الفوائد المتوقعة للإمارة

تعزيز مكانة الشارقة عالمياً هو الهدف الأساسي لهذه الخطة، حيث من المتوقع أن يجعلها وجهة مفضلة للعلماء والمستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، ستسهم الخطة في تنويع الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل في قطاعات البحث والتكنولوجيا، وتعزيز السياحة العلمية. كما أنها ستدعم رؤية دولة الإمارات لعام 2071، التي تركز على الابتكار كمحرك للنمو.

في تصريح لوسائل الإعلام، قال الدكتور [اسم المدير التنفيذي المفترض، مثل: أحمد الخليفي]، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث: “اعتماد هذه الخطة يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق مكانة عالمية للإمارة. نحن نسعى لتكون الشارقة محطة جذب للعقول الإبداعية، مما سيعزز دورنا في حل التحديات العالمية”.

الخاتمة

مع اعتماد خطة التوسع هذه، يفتح مجمع الشارقة للبحوث أبواباً جديدة للتعاون العالمي، ويؤكد على دور الإمارة كقوة نواشئ في مجال البحث العلمي. في ظل الالتزام بقيم الابتكار والاستدامة، من المتوقع أن تشهد الشارقة تقدماً كبيراً في السنوات المقبلة، مما يعزز من سمعة الإمارات ككل على المستوى الدولي. ومع استمرار الاستثمارات في هذا القطاع، يبقى الطريق مفتوحاً لتحقيق رؤى أكبر تجاه مستقبل مشرق.

للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع مجمع الشارقة للبحوث على الإنترنت.