صحيفة المرصد.. بالفيديو المثير: الرميان يكشف رد فعل ولي العهد على سؤاله عن عطلة نهاية الأسبوع!
ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، شارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بتفاصيل مثيرة عن طبيعة العمل داخل الجهة التي يرأسها. كشف الرميان عن حادثة طريفة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث سأل عن إمكانية الحصول على إجازة نهاية أسبوع بعد عام أو عامين من بداية عمله. رد ولي العهد بلهجة تشجيعية، قائلاً إن ذلك قد يحدث ربما بعد عام أو اثنين آخرين، لكنه أكد أن الرميان ما زال يطرح نفس السؤال حتى اللحظة. هذه القصة تعكس الروح الدؤوبة التي تسود بيئة العمل في السعودية، حيث يُؤكد على التفاني والإصرار لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى. في ظل الجهود الشاملة لتنويع الاقتصاد، يلعب صندوق الاستثمارات العامة دوراً محورياً في جذب الاستثمارات العالمية ودفع عجلة التنمية، مما يجعل مثل هذه الروايات جزءاً من الثقافة الإيجابية السائدة.
صندوق الاستثمارات العامة وثقافة العمل المتقدمة
في سياق حديثه، أوضح ياسر الرميان كيف أن هذه الحادثة ليست مجرد نكتة عابرة، بل تعبر عن نموذج عملي للثقافة التي غرسها ولي العهد في المؤسسات الحكومية. قال الرميان إن هذه الثقافة، التي تشجع على العمل بجدية وسرعة، قد انتقلت من الأمير محمد بن سلمان إلى الوزراء والمسؤولين، ثم إلى جميع التنفيذيين في صندوق الاستثمارات العامة. هذا النهج يركز على تنفيذ المشاريع بكفاءة عالية، مع الحرص على تحقيق الأثر الاقتصادي المرجو، خاصة في ظل رؤية 2030 التي تهدف إلى تحويل السعودية إلى مركز استثماري عالمي. على سبيل المثال، أدى هذا الالتزام إلى إنجازات ملحوظة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والسياحة، حيث ساهمت الجهود السريعة في جذب الشركات الدولية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية. الرميان نفسه يرى في هذه البيئة العملية دافعاً للابتكار، حيث يتم تشجيع الفرق على تجاوز التحديات بسرعة، مما يعزز من الكفاءة العامة ويقلل من التأخيرات.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الرميان أن ثقافة العمل هذه ليست محصورة بالقيادة العليا، بل تمتد إلى كل مستويات المنظمة. في صندوق الاستثمارات العامة، يتم تطبيقها من خلال برامج تدريبية ومبادرات تشجيعية، حيث يتم تعزيز قيم مثل الإبداع والمساءلة. هذا النهج لم يكن محض صدفة؛ بل هو نتيجة لقرار استراتيجي يهدف إلى جعل العمل في القطاع العام أكثر ديناميكية، مما يساعد في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. على سبيل المثال، خلال السنوات الأخيرة، ساهم صندوق الاستثمارات في مشاريع كبرى مثل تطوير مدن جديدة واقتناء أصول استراتيجية، كل ذلك مع الحفاظ على سرعة التنفيذ. هذا الالتزام يعزز من سمعة السعودية كوجهة مفضلة للمستثمرين، حيث يشعر الشركاء الدوليون بالثقة في قدرة الجهة على تحقيق الوعود بسرعة.
الاستثمار العام ورؤية السرعة والكفاءة
من جانب آخر، يمكن القول إن هذه الثقافة العملية تمثل مفتاحاً لتحقيق الرؤية الاقتصادية على المدى الطويل. يفسر الرميان أن الهدف الأساسي هو “تنفيذ الأعمال بسرعة وكفاءة وتحقيق الأثر المطلوب”، وهذا ينعكس في كيفية إدارة المشاريع داخل صندوق الاستثمارات العامة. على سبيل المثال، في مجال الاستثمار في التكنولوجيا، تمكنت الجهة من إبرام صفقات سريعة مع شركات عالمية، مما أدى إلى خلق فرص عمل ودفع عجلة الابتكار في السعودية. هذا النموذج يعتمد على مبدأ بسيط: التركيز على النتائج بدلاً من الإجراءات الروتينية، مما يسمح بتجاوز العقبات بفعالية. في الواقع، يرى الرميان أن هذا النهج ليس فقط عن زيادة الإنتاجية، بل عن بناء جيل جديد من القادة الذين يعملون بجدية دون الحاجة إلى استراحات طويلة. بالنظر إلى السياق الاقتصادي العالمي، حيث يواجه العديد من البلدان تحديات في جذب الاستثمارات، تبرز السعودية كقدوة بفضل هذه الثقافة.
في الختام، يمكن القول إن قصة الرميان مع ولي العهد تجسد جوهر التحول الاقتصادي في السعودية، حيث يتم دمج الالتزام الشخصي مع الأهداف الوطنية لخلق بيئة عمل مثالية. هذا النهج يمدد تأثيره إلى مجالات أخرى، مثل الشراكات الدولية والمبادرات المحلية، مما يضمن أن صندوق الاستثمارات العامة يظل في طليعة التنمية. من خلال الاستمرار في هذه الثقافة، يمكن للبلاد تحقيق مزيد من الإنجازات، سواء في مجال الطاقة أو الابتكار التكنولوجي، لتبني مستقبلاً مزدهراً. بشكل عام، يظهر هذا المثال كيف يمكن لثقافة العمل الفعالة أن تكون محركاً رئيسياً للتقدم الاقتصادي، مما يلهم الجميع للعمل بجدية أكبر. مع مرور الزمن، من المتوقع أن يؤدي هذا النهج إلى مزيد من النجاحات، حيث يواصل صندوق الاستثمارات العامة دوره كركيزة أساسية في رؤية 2030.

تعليقات