مبعوث ترامب: العراق يُعد من أقوى شركاء الولايات المتحدة وأكثرهم أهمية

مارك سافايا، مبعوث الرئيس الأمريكي الجديد إلى العراق، أكد في تصريحاته الأخيرة أن العراق يمثل شريكاً استراتيجياً حيوياً للولايات المتحدة، مع الإشارة إلى التقدم الذي حققته القيادة العراقية في تعزيز الاستقرار الداخلي. وفقاً لما ذكره، فإن العراق يعمل على استعادة سيادته الكاملة ومواجهة التأثيرات الخارجية، مما يجعله واحداً من أبرز الدول الشريكة في المنطقة.

العراق شريك قوي وقيم للولايات المتحدة

في بيانه الذي نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شدد سافايا على أن العراق قد اتخذ خطوات بارزة خلال السنوات الثلاث الماضية لتوجيه البلاد نحو مسار إصلاحي شامل، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي. وفقاً لتصريحاته، بدأ العراق في استعادة عافيته كدولة مستقلة، حيث يركز على الحد من التدخلات الخارجية وضمان أن جميع الأسلحة تكون تحت سيطرة الحكومة الرسمية. هذا النهج، كما أوضح، يعزز من دور العراق كقوة إقليمية، مع الحاجة إلى دعم مستمر من الولايات المتحدة لمواصلة هذا التقدم. كما أكد أن مستقبل العراق يتطلب إنهاء وجود أي جماعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة، لضمان وحدة القوات الأمنية تحت قيادة واحدة تمثل جميع العراقيين.

دعم الاستقلال والتعاون الإقليمي في العراق

يشكل استقرار العراق وازدهاره نقطة محورية للسلام في المنطقة بأكملها، وفقاً لما ذكره سافايا، حيث يعتمد ذلك على وجود قوات أمنية موحدة تدار تحت راية حكومة واحدة. هذا النهج يساعد في بناء عراق خالٍ تماماً من التدخلات الخارجية، مما يسمح له بالالتزام بخدمة مواطنيه وتعزيز العلاقات السلمية مع جيرانه. وفي السياق نفسه، أبرز أهمية الوحدة بين السلطات الاتحادية والإقليمية في العراق، معتبراً أنها ضرورية لتحقيق الأمن المستدام، والنمو الاقتصادي، والتماسك الوطني. كما وصف العراق بأنه دولة محورية في الشرق الأوسط، مطالبة بأداء دورها الطبيعي في تعزيز السلام والأمن الإقليمي، دون العودة إلى الممارسات السابقة التي قد تعيق التقدم والوحدة الوطنية.

أما بالنسبة لمهمته الشخصية، فإن سافايا أكد أنه يعمل نيابة عن الرئيس ترامب لتعزيز التواصل مع العراق ودعم جهوده في تحقيق الاستقرار والسيادة الكاملة. في رأيه، يظل العراق شريكاً قوياً وقيماً للولايات المتحدة، حيث يتشاركان مصالحاً مشتركة في المنطقة. من هنا، يلتزم سافايا بتعزيز هذه العلاقة من خلال دوره كمبعوث، مع التركيز على أهمية بناء عراق قوي يساهم في السلام العالمي. هذا الشراكة ليست فقط عن التعاون السياسي، بل تشمل أيضاً الجهود الاقتصادية والأمنية، حيث يمكن للولايات المتحدة أن تقدم الدعم اللازم لمساعدة العراق في تحقيق أهدافه الطموحة.

في النهاية، يؤكد سافايا أن الاستقرار في العراق يمثل مفتاحاً للأمن الإقليمي، حيث يدعو إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف. هذا يتطلب جهوداً متواصلة لضمان أن العراق يستمر في مسيره نحو الاستقلال، مع الحرص على عدم السماح لأي قوى خارجية بتأثير مصيره. من خلال هذه الرؤية، يبرز دور العراق كقوة إيجابية في المنطقة، حيث يمكن له أن يقود نموذجاً للتقدم الاقتصادي والسياسي، مع الاستفادة من الشراكة مع الولايات المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة. بهذه الطريقة، يصبح العراق ليس مجرد دولة، بل نموذجاً للاستقرار في منطقة تعاني من التحديات، مما يعزز من أهميته كحليف استراتيجي للغرب.